تفاوتت نتائج أنديتنا المشاركة بالبطولة الآسيوية للأندية المحترفة 2019م خلال جولة الذهاب من دور الــ16¡ وهي نتيجة متوقعة وطبيعية لأسباب كثيرة منها البداية للأندية بمواجهات قوية وإقصائية بعد انقطاع كبير نتيجة توقف المسابقات ببلدان أندية غرب آسيا¡ إضافة للأجواء الساخنة والتي لا تصلح للتدريبات فصلاً عن مواجهات حاسمة وقوية.
الهلال حقق انتصارًا قويًا ومهمًا وبفارق جيد عن منافسه فريق الأهلي الذي بدا على أغلب نجومه عدم الجاهزية باستثناء هدافيه عمر السومة وديجانيني¡ وهذا الثنائي لا يستطيع بمفرده جلب بطولة مع عناصر غير جاهزة وغير مهيئة لبطولة كبيرة كبطولة آسيا للأندية المحترفة¡ والتي يبدو لي أنها أصبحت على جمهور الأهلي أصعب من مستحيلات العرب الثلاثة الغول¡ والعنقاء¡ والخل الوفي¡ وتحقيق الأهلي لبطولة الأندية الآسيوية المحترفة.
العناصر المحلية الجيدة فنيًا¡ وتوفر البديل الجاهز ساعدا الهلال على تخطي المواجهة الأولى آسيويًا باقتدار¡ بل لا أبالغ إذا قلت: إن الهلال وضع كلتا قدميه بدور الثمانية بغض النظر عن لقائه القادم بملعبه ووسط جمهوره.
الاتحاد رغم الانتصار الجيد والمهم الذي حققه أمام فريق ذوب آهان الإيراني إلا أنه سيجد صعوبة كبيرة في مواجهة الإيابº فالفارق في النتيجة بينه وبين منافسه بسيط جدًا فضلاً عن الضعف الذي يعانيه الاتحاد في خطوطه الخلفية وخصوصاً عمق الدفاع¡ والذي قد يبدد كل جهود مدربه سييرا الذي بدت عليه المحاولة الجادة لصناعة فريق متجانس باعتماده بعض الأسماء الشابة التي لمعت خلال الموسم الماضي مع أنديتها كحمدان الشمراني والمالكي إضافة للمتجدد فيلانويفا.
النصر على العكس من الهلال والاتحاد وإن كان وضعه أفضل قليلاً من الأهلي¡ إلا أن خطر توديع البطولة الأقوى مازال قريبًا منه بعد التعادل المخيب لمحبيه وأنصاره على أرضه وبين جماهيره أمام فريق الوحدة الإماراتي الذي عرف مدربه كيف يتعامل مع المباراة بشكل جيد.
النصر خلال اللقاء ظهرت جليًا حاجته لأكثر من تسعة لاعبين محليين يستطيعون أن يصنعوا له الفارق ويكونوا عونًا للهداف عبدالرزاق حمدالله واللورد جوليانو¡ فبطولة قوية مثل دوري أبطال آسيا من الصعب أن تعتمد على لاعب واحد ليجلب لك الانتصار والبطولات¡ فهذه النوعية من اللاعبين لم تعد موجودة بل إنها انتهت منذُ أن أعلن النجم دييغو أرماندو مارادونا اعتزال مداعبتها.
فاصلة
ظهير الهلال الأيمن الشاب محمد الدوسري لم يقدم خلال مشاركته الأولى المستوى المتوقع منه¡ وهذا شيء طبيعي للاعب صاعد في مواجهة قارية وأمام مهاجمين كبار كعمر السومة وديجانيني وعبدالفتاح عسيري¡ لكنه أرسل رسالة قوية لأي لاعب يريد أن يختار الفريق الذي يلعب له¡ فالفريق المنظم والمتجانس والمحدد الأهداف وذو الشخصية والهيبة القوية محليًا وقاريًا يخدمك¡ فمن أول لقاء انتصار وبنتيجة كبيرة على عكس محمد العويس الذي منذُ اننقاله وهو يبحث عن نفسه مع توالي الأخطاء الفنية القاتلة على عكس ما كان يعيشه مع الشباب.





http://www.alriyadh.com/1770848]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]