وصل طاقم التصوير وتم إنزال الكاميرات والسماح للسيارة بالدخول لأقرب موقع من الاحتفال والكل يستقبلهم ويرحب¡ طاقم التلفزيون من مصور ومذيع ومنسق¡ حضروا للمناسبة المهمة التي تضم كفاءات سعودية يفتخر بهم الوطن¡ وسيقدمون إنجازات لخدمة الوطن وضيوفه بتقنيات عالية وتتناسب مع رؤية المملكة 2030¡ الكل يترقب مندوبي التلفزيون الحكومي وتغطيتهم للحدث وإبرازهم للجوانب المضيئة والمختلفة.
المفاجأة أنه ليس لديهم أي فكرة عن الحدث وتفاصيله¡ المهم لديهم أن التكليف الذي وصلهم والمهم هو المسؤول الأول بالمناسبة¡ تصويره ومتابعة تحركاته وإذا صرح مناسب وإذا لم يصرح فالمهم الدقيقة مدة التغطية التي ستركز على صاحب الحفل وذكره بالتغطية¡ أما المعنيون بالأمر من الأساسيين بهذه المناسبة فليسوا مهمين.
لا يلام مندوبو التلفزيون¡ لأنهم للأسف مجرد موظفين وليسوا إعلاميين¡ وهذه معضلة مازلنا نعاني منها بكل ألم من جهازنا المرئي¡ ولم يتطور الأمر حتى بعد أن أصبح التلفزيون يتبع هيئة مخصصة به¡ كان بالإمكان أن يكون هذا الحضور الفخم لطاقم التلفزيون فرصة لعمل عدة تقارير إيجابية عن بلادنا وبحرفية إعلامية¡ ولكن طبعاً لا يمكن ذلك لأن المسؤول الذي يُكلف الطاقم لديه هدف محدد ورسالة إعلامية فقيرة وتأدية واجب وظيفي فقط.
إلى متى ونحن نعاني من ضعف وجود إعلامنا المرئي¡ الكفاءات موجودة¡ وخذوا ببساطة الشباب والشابات السعوديين العاملين بقنوات العربية و»MBC» ودبي والحرة¡ شاهدوا إبداعهم رغم أن أكثرهم كان يعمل بالتلفزيون عندنا¡ ولكن العقلية الإعلامية هي الفارق بالأمر¡ إبراز الحدث هو إبراز للمسؤول وليس مجرد تركيز الكاميرا على تحركاته حتى وهو يرمش¡ الجوانب المضيئة لدينا كبيرة ولكنها لا تنتظر موظفاً يحمل الكاميرا التلفزيونية بتثاقل ودون إحساس إعلامي وخلفه قيادي يزعجه بالهاتف للتركيز على معاليه فقط¡ فتجعله لا يسمع ولا يشاهد ما حوله.!




http://www.alriyadh.com/1774426]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]