مع بدء تسنم الأمير خالد الفيصل أميراً لها¡ ومن يقرأ ويتتبع مسيرة منطقة مكة المكرمة منذ 16 مايو 2007م الزاهية¡ يجد "عقداً" من العطاء والسخاء والولاء¡ وشمس "الفيصل" ساطعة نحو ترجمة أهداف استراتيجياته الرامية لبناء إنسان المنطقة بالعديد من المبادرات التنموية مثل كراسي خالد الفيصل العلمية¡ بناء الإنسان¡ تأصيل نهج الاعتدال¡ احترام النظام¡ إضافة إلى المجالس الأسبوعية وبرامج شباب منطقة مكة المكرمة¡ سوق عكاظ¡ جائزة مكة للتميز¡ جمعية مراكز الأحياء¡ لجنة إصلاح ذات البين¡ ومشروع اكتفاء وليس آخراً "كيف نكون قدوة¿" بالطبع.
وللمتابع يجد أن مشروع "كيف نكون قدوة¿" خلال أربعة أعوام¡ يثبت تحقيقه أهداف رؤية المملكة 2030 التنموية عامةً¡ وللمنطقة خاصةً في منهجيته "بناءُ الإنسان وتنميةُ المكان"º ارتقاءً بتنمية الإنسان السعودي المؤمن القوي¡ القادر علي الرقي بوطنه وحضارة بلاده¡ بجهود تنموية تكامليّة لمنطقة مكة المكرمة ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً مع إشراك مباشر للمجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح مبادرات روحها يصب في توحيد رسائل موجهة لإنسان المنطقة¡ لبناء أنموذج القدوة.
وفي نفس المنعطف¡ وحسب تقرير جامعة الملك عبدالعزيز عن ملتقى مكة الثقافي في دوراته السابقة فإننا نجد أن مؤشر الانتشار الجغرافي للمتفاعلين كان من مختلف مناطق المملكة بواقع تجاوز 21 مدينة¡ وكان الأثر الذي حققه الملتقي في مختلف شرائح المجتمع من عدة محاور¡ ركز أولها على أثر "كيف نكون قدوة¿" في مواقع التواصل الاجتماعي¡ إذ حقق فيها وسم كيف نكون قدوة فقط انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي بلغ 10 ملايين حالة ظهور.
وهذا العام أطلق "الفيصل" يوم أمس عنوان ملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة بلغة القرآن¿"¡ والتي تشمل تكاملياً واحدة من مبادراته الكثيرة في نصرة العربية لغةً وثقافةً وتراثاً¡ وهويّةً وطنية¡ وهي لا شك ليست المبادرة الأولى أو الأخيرة له في التأكيد على دور اللغة الشريفة الفاعل في تشكيل ثقافتنا برمتها.
أهم أهداف التي يسعى الملتقي لتحقيقها هذا العام تعتبر مفتاحاً وتطبيقاً للكيفية التي نكون فيها قدوة بلغة القرآن في عدة مجالات.. أخلاقية قيمية¡ اجتماعية أسرية¡ معرفية وعلمية¡ تقنية وابتكارية..º لتعزيز قيم استخدام اللغة العربية وروح الانتماء لها¡ ورفع وعي المجتمع تجاه أهمية اللغة العربية وقيمتها¡ وتقديم منظومة من المبادرات والتشريعات لاستخدام اللغة العربية في منطقة مكة المكرمة مع بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات المختلفة العاملة في الشأن اللغوي¡ وتحفيزٍ لاستخدام التقنية وتوظيف الابتكار من أجل اللغة العربية.
هي ولا شك مبادرة كبيرة رائدة¡ ومهمة عظيمة¡ ولكن إرادة وفكر "الفيصل" وعضيده "البدر" قادران على تنفيذ هذا المشروع الفكري الريادي الضخم في أقدس بقعة وفي أعظم وطنº فخراً بها وإصراراً عليها¡ كونها باختصار جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية العربية والإسلامية.




http://www.alriyadh.com/1779789]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]