تشهد قاعة محمد الصندل بمقر جمعية الثقافة والفنون بالأحساء معرضا جماعيا لفناني الأحساء ممن يشتغلون في سلك التعليم¡ تنظم المعرض الجمعية بالتعاون مع إدارة التعليم¡ واستقطب المعرض عددا من المشتغلين في مهنة التدريس¡ بعضهم ممن تقاعد عن العمل¡ ما عزز من مستوى المعروضات خاصة مع مشاركة أسماء رائدة على مستوى الفن التشكيلي بالأحساء مثل عبدالحميد البقشي وأحمد السبت وسعدون السعدون.
مثل المعرض مستوى جيدا إذا ما وضعنا في الاعتبار إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات حديثي التجربة الفنية أو ممن لا تزال تجاربهم في بداياتها وبالتالي كان من الأعمال ما هو مدرسي وأولي مع ما هو محترف وذو مستوى فني متقدم¡ لعل أبرز ما نشاهده في المعرض لوحة الفنان عبدالحميد البقشي الذي يشتغل أعماله بأناة شديدة وحرص على أدق التفاصيل¡ ومثّل العمل نهجه في وضع الحرف العربي الذي يؤلفه وفق رؤيته البصرية¡ وبما يحقق به من معنى يرتبط بالمكان والإنسان.
قدم سامي الحسين مجموعة كبيرة من الأعمال¡ مثلت أكثر من مرحلة من تجاربه¡ ابتداء بأعماله الرمزية التي تتخذ من صيغ السيرياليين شكلها وهو يرسم البجعات أو الطيور¡ مرورا بتجربة رسمه للأشجار فتجربة أخيرة تقوم على التراص اللوني والاشتغال وفق توظيف المساحة الصغيرة بما يحقق معادلا بصريا فيه الاهتمام بدقة التلوين والمعالجة¡ أسماء عديدة منحتنا مشاهدة ممتعة وهي تتنوع في أعمالها بين الرسم الطبيعي أو الدراسات الصامتة أو العمل الرمزي والتعبيري كسعدون السعدون وتوفيق الحميدي وسلمى الشيخ وعلي المقرب وكوثر الغدير وأمل الباروت وموسى الحضري وعلية الهلال ونادية الموسى ووفاء السلطان¡ كما تلفت أعمال زينب الحرز وحسين المحمود وخيرية السدران ووداد السهل¡ ويبدي عمل زينب الجغيمان اختلافا في توجهها للديجيتال.
http://www.alriyadh.com/1791839]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]