في وقت تمر الرياضة السعودية بمرحلة تطور وتغيير كبيرين على المستويات كافة بدعم كبير من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي منح الرياضة السعودية جانباً مهماً من الدعم وجعل منها أحد أهم محاور "رؤية السعودية 2030" إلا أن ثمة مظاهر لا تزال بعيدة عن مواكبة هذا التحول الكبير في المشهد الرياضي.
أبرز هذه المظاهر يتعلق بالإعلام الرياضي الذي ظل عاجزاً عن مواكبة هذا التقدم والتطور الرياضي الهائل¡ والتحول من ممارسة الرياضة إلى ممارستها وصناعتها معاً.
لا يزال الطرح الإعلامي الرياضي من دون المأمول¡ بل يتراجع في كثير من الأحايين لأسباب واضحة للعيان¡ أولها احتكار المنصات الإعلامية الكبيرة من قبل مجموعة من المتعصبين الذين لا تساعدهم إمكاناتهم على الخروج من دائرة الأندية والألوان الضيقة حتى وجدنا كثيرين منهم يصلون لمرحلة لا يجدون فيها حرجاً عند خروجهم عن النص¡ وعن أدب وأخلاق الحوار.
علاوة على ذلك جمع بعض هؤلاء بين الخواء الفكري والتعصب والتهريج على الهواء أو على منصات التواصل الاجتماعي من أجل جذب المتابعين عبر تأجيج التعصب وتأليب الجماهير¡ في وقت يُنتظر من النقاد أن يقدموا معلومة ونقداً وفائدة حقيقية للمتلقي.
كل شيء يتطور إلا إعلامنا الرياضي¡ ففي وقت نستضيف فيه الأحداث العالمية¡ وتشارك منتخباتنا وأنديتنا في بطولات العالم¡ إلا أننا مازلنا نجد من يشكك ويهاجم ويفرغ عُقد التعصب من محسوبين على الإعلام الرياضي¡ جُلهم لم يمارس الإعلام في الميدان¡ ولم يتعلم حرفاً واحداً عن الإعلام وقواعده المهنية والأخلاقية.
الوجوه هي ذاتها التي تخاطب المتلقي¡ والعقليات هي ذاتها¡ ولا أعلم إن كان القائمون على البرامج الرياضية يعتقدون أن جذب المتابعين لا يتم إلا عبر هؤلاء¡ فإن كانوا يظنون ذلك فهذا أمر كارثي يستوجب الوقوف أمامه بحزم¡ إن أردنا الارتقاء بالطرح الإعلامي كأحد أهم أدوات التطوير الذي تسابق المملكة الزمن من أجله.
ثلة وجدت نفسها فجأة تتصدر المشهد الإعلامي الرياضي وعبثت بكل شيء يتعلق بالإعلام المهني الموضوعي الرصين ودفعت الجماهير لتصبح أكثر تعصباً بشكل مقيت¡ وهو أمر لا يرضاه أحد لتظهر الحاجة لمشروع وطني للإعلام الرياضي يسهم في التثقيف وتعزيز قيمة الرياضة والخروج بنا من نفق التعصب المظلم ويلعب دوراً في تحقيق رؤية القيادة السعودية للرياضة كصناعة وأداة من أدوات إظهار الهوية السعودية عالمياً.
http://www.alriyadh.com/1795383]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]