قيمة الدول تأتي من مدى فاعليتها وحضورها الإنساني¡ وتطبيق العدل فيها على الجميع.. وهو ما وقف عليه العالم إبان اجتثاث الفساد الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عملية إنسانية رائدة أخذت أبعاداً إيجابية لدى دول كثيرة طالبت فيه شعوبها أن تحذو حكوماتها حذو القيادة السعودية.
السعودية لا تألو جهداً بخدمة كل أبعادها في إطار مسؤولياتها الإسلامية والعربية والدولية¡ تعمل بكل ما تستطيع تجاه مجتمعها والاهتمام به تحديثاً ورُقيّاً¡ فها هي اليوم مستمرة بتحقيق التوازن في إطار القضاء السعودي.. الذي لم يتخلّ عن دوره في تحقيق مجتمع تظلله العدالة بإعلان الأحكام التي انتظرها الجميع في قضية الزميل جمال خاشقجي - رحمه الله -.. أحكام حددت إطار المسؤولية والجاني والمجني عليه والبريء.. وعبر بيانها العدلي مساء الاثنين الماضي الذي تلقفه العالم¡ أكدت أنه لا أهمية مطلقاً لأي تشريع أو دستور أو قانون لا يضمن للأشخاص حقوقهم وحريتهم.. وهو تأكيد حاضر مع كل الخطابات الرسمية التي صدح بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يؤكد في كل منها على حقوق الفرد والمجتمع كأولويتين لا تنازل عنهما.
إعلان النيابة العامة قراراتها التي خرجت من تحت قبة القضاء العادل كانت بمثابة تعبير عن واقع هذه الدولة وتطلعها المستقبلي اقتصادياً ومجتمعياً وسياسياً¡ لذا كانت الرسائل والمعاني التي احتوتها الأفعال السعودية منذ أربع سنوات فائتة تؤكد المسيرة المظفرة والارتقاء المستمر للمملكة¡ وترسيخاً لمبادئ وثوابت السياسة السعودية الداخلية والخارجية.. وكمواطن سعودي كان شأناً عظيماً لنا أن نرى ألا أحد فوق القانون سواء فيما ذهب إلى محاربة الفساد أو محاكمة المتهمين في قضية المرحوم خاشقجي.. ولعمري إن ذلك من أهم الإنجازات وأرقاها وسبيلاً فاعلاً لمزيد من الرقي بالعمل والفكر السعودي المتطلع إلى غد أفضل.
الأفعال السعودية القائمة مازالت تكشف بتوالي عن المستقبل المشرق الذي يريده قادة هذه البلاد العظيمة سعياً منهم لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين.. مما أفضى لمزيد من الحبور والتفاؤل لأجل مستقبل مشرق ليس لفترة زمنية مرتبطة بعقد واحد بل لأجيال مستمرة ستجني خير هذه المرحلة.
الأهم في القول¡ إن المملكة العربية السعودية تعيش المتغيرات والرقي خارجياً وداخلياً بكل إيجابياتها¡ تسير في الطريق الصحيح وفق تآلف القيادة والشعب وتماسكهما.. لتكون الأقوال والأفعال التي يتردد صداها عالياً بكل إيجابية ويتلقفها العالم ليشهد على نضج إنساني وتعبير عن الإسلام الحقيقي الذي حاول كثيرون تدنيسه بأفعالهم المخزية¡ والأهم من ذلك كله تعبيراً عمّا تريده السعودية وشعبها.. ما تتمناه وما تتطلع إليه.. وإلى مزيد من الرقي المجتمعي والرخاء الاقتصادي¡ والاتساع الفكري واستيعاب كل ما هو جديد يا بلادي.
http://www.alriyadh.com/1795599]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]