بلا شك فإنه بهلاك قائد «فيلق القدس» الإرهابي قاسم سليماني¡ الذي لا يعرف عن القدس إلا اسمها¡ وبهلاك نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس الذي تجرّأ يومًا ونطق اسم الرياض ¡ فكان قبره أقرب إليه منها¡ وثلة من أفاعي الإرهاب في عملية نوعية خلّصت العالم من شيطان أكبر من شياطين الإرهاب¡ وانتقمت لآلاف الضحايا وأسرهم¡ ولقّنت إيران وأدواتها وأذنابها درسًا صاحت من جرّائه النائحة حزب الله والمستأجرة حماس ¡ ومن دار في فلك إيران من بعض الأنظمة والدول التي هرعت لتقديم واجب العزاء أو أسفت على مقتله.**
لن أتوقف عند الموقف التركي المليء بالتناقضات¡ أو موقف نظام قطر وسلوكه المكشوف وفعله المتوقع¡ وقطر من أكبر حاضنات الإرهاب في المنطقة تقتل القتيل وتمشي في جنازته¡ ولكن سأتوقف عند دكاكين المقاولة عفوًا من تسمي نفسها بالمقاومة¡ ويحلو لأتباعها ومناصريها باعتبارها كذلك¡ وهي أبعد ما يكون عن ذلك! **
أهم الدروس المستفادة من مقتل سليماني ما أثبته هلاكه بالبرهان القاطع من هم أهل الإرهاب وأصحابه ومن يدور في فلك إيران ويدعمها وإن تدثّروا بألقاب المقاومة أو حاولوا زيفًا ارتداء ثياب العروبة والدفاع عن القدس و(الكضية) من مقاولي دكاكين المقاولة (حماس المقاومة) وزعموا نصرة الإسلام كذبًا وزورًا!
لا ريب في موقف حماس وهي التي أقامت بغزة إمارة إيرانية ترجع بكل انصياع إلى آية الله¡ ولعلي أحيل القارئ الكريم إلى كتاب ”حلف المصالح المشتركة“ لتريتا بارزي¡ وستجد أن كل تصريح له مصدر بالرقم والصفحة والتاريخ¡ وكل وثيقة تحال إلى مكانها وبكل دقة..**صحيح أنه لا جديد علينا في موقف حماس ¡ ولكن المفارقة الساخرة في خبر تعازي الهالك في غزة¡ أن سليماني كان زعمًا قائد فيلق القدس ¡ وكل من تلطّخت يداه بدمائهم من عرب ومسلمين ليس بينهم على الأقل إسرائيلي واحد دفاعًا عن القدس!
**موقف حماس ليس بالجديد ولا الصادم¡ فتحالف حماس مع إيران تاريخي¡ ارتبط بها منذ الثورة الإيرانية¡ والفكر الإخواني حظي بإعجاب قادة الثورة الإيرانية منذ الأربعينيات قبل بدء الثورة الإيرانية أصلًا. والعلاقة بين الإخوان وإيران بدأت منذ تأييد الإخوان للثورة الخمينية¡**
ومن ثم بدأ الدعم المعنوي والسياسي من إيران للإخوان وأذرعتها¡ حتى إن كان يعتبر البعض هذا التحالف الذي لم يتوقف أو يتأثر منذ عقود بأنه تكتيكي¡ غير أن مرحلة ما بعد الثورة في مصر بينت أن إيران تحرس الإخوان وتحمي مشروعهم.




http://www.alriyadh.com/1797667]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]