العقل مشفقا :لقد أخبرتك ياعزيزي ليس كل مايبرق الماس وليس كل من يدعي الأحساس حساس ومن تضنه أميرا في الحب تفاجأ بكونه كالناس وليس كل مدع للحب هو محب حقيقي ....لابأس ياعزيزي
حوار في منتهى الروعه والخيال والتصوير سلمت يداك اختي دلوعه الشرقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخباركم
ماطول عليكم
القلب: يا ترى إلى متى سوف أبقى دون أن أخفق ¿
العقل باستهجان:دون أن تخفق ¿ و ماذا تفعل أنت الآن فلو توقفت عن الخفقان لمتنا جميعا !!
القلب : أنت لا تفهمني أيها العقل .. كيف لا و أنت لا تتعامل إلا مع الحسابات المنطقية و اللغات الفلسفية.
العقل : إذن أفهمني أيها القلب الحنون.
القلب : الخفقان الحركي هو ما أقوم به الآن و كل ثانية أما الخفقان المعنوي فهو الحب.. الحب ليس غيره
العقل : آه لقد فهمتك... تعني أن تحب شخصا و يحبك و يهتم لأمرك و يفرح لفرحك و يحزن لحزنك و لا يرى سواك أمامه و ما إلى ذلك من هذه العبارات المنسقة.
القلب في هيام : نعم هذا ما أعنيه لأول مرة تفهمني أيها العقل .
العقل : و يغدر بك و يخونك في نهاية المطاف.
القلب بانزعاج: ماذا تقول يا هذا ¿¿ الذي يحب لا يغدر و لا يخون
العقل : لقد تناقشنا في هذا الموضوع منذ بداية نشأتنا .. منذ كنا صغارا و لم ينتهي حوارنا برأي واحد لذا أفضل الصمت .
القلب : كما يحلو لك ..
و بعد ساعات و أيام و شهور ....
العقل : ما بك أيها القلب ¿¿ لماذا تخفق بسرعة رغم قلة المجهود الجسدي¿
القلب : لا أدري أيها العقل كلما أتيت هنا خفقت بسرعة مذهلة لا أعلم ما هذا ¿
العقل : يبدو أن هذا المكان لا يناسبك هيا بنا نخرج
القلب بحيرة : حسنا ..
و عندما عادا إلى المنزل ...
القلب : أحس أنني تعب .
العقل بقلق: لكن الإشارات العصبية طبيعية جدا و معدل النبض طبيعي و قوة عضلة الــ
القلب مقاطعا : كفى .. كفى .. انت لا تتكلم إلا بالعلامات المادية بودي مرة أن تفهمني .
العقل : أنت كالطفل الصغير الذي لا أعرف ما يريد
القلب: أريد أن أذهب إلى الحديقة .. هل تذكر تلك الحديقة التي خفقتُ فيها بشدة صباح اليوم ¿
العقل بشدة : لكن لماذا تريد الذهاب إلى مكان تخفق به بقوة و تتعب ¿
القلب : أنا لا أتعب .. أخفق لكنني أكون سعيدا دعنا نذهب إلى هناك و سوف أريك شيئاً ...
بعد ذهابهم إلى الحديقة ....
العقل : ها قد بدأت بالخفقان مجدداً ما حكايتك أيها القلب ¿ أنت لا تخفق هكذا إلا هنا ¿
القلب : يبدو يا صديقي العزيز أنني أخيراً وجدتُ ما أبحث عنه .. وجدتُ حبي الحقيقي الذي لطالما حلمتُ به
العقل : أين هو ¿
القلب : ذاك هو الذي يختال بجماله الجذاب هل تراه¿ هل ترى حبي المتألق ¿ هل ترى ما يسبب لي الخفقان ¿ هل ترى قوة شخصيته¿ هل ترى صلابته التي لطالما حلمت بمثلها هل ترى ¿ لقد كان أمامي لأيام و شهور و لكنني لم أشعر تجاهه هكذا من قبل .
العقل : لحظه دعني أرسل إلى مركز البصر أمراً بإرسال صورة واضحة له و لكن لحظه ! كيف رأيته دون مركز البصر ¿!
القلب : آه أيها العقل أنا أرى دون عيون ألا تسمع العبارة القائلة الحب أعمى..
العقل : بدأنا بالفلسفة... لحظه .. ها هي الصورة .. دعني أرى
أممممم إنه أنيق و .. واثق .. و صلباً
القلب في فرح و هيام : ألم أقل لك إنني لا أخطئ
العقل : رويدك أيها القلب أنت لم تعرفه من الداخل بعد ¡ فقد يكون كالوردة الجميلة التي إن حاولت قطفها جرحتك أشواكها و أدمت يديك ..
القلب بغضب : أنت دائماً هكذا لا تحب أن تراني سعيداً و إن رأيتني كذلك أفسدت فرحتي بأي طريقة ..
و بعد أيام عدة و لقاءات عديدة بين الحبيبين....
القلب : أيها العقل .. إن حبي يريد مني تذكاراً
العقل : و ما هو هذا التذكار ¿
القلب بتردد: يريد .... يريد... يريد لي صورة تذكارية
العقل باستنكار : ماذا ¿! هل جننت ¿¿ طبعاً لا تعطيه القلب بعناد : لكنني أريد أن أعطيه واحدة للذكرى فقط!
العقل : أيها الغبي قد يستغلها ضدك في يوم ما بطريقة تسيء إليك
القلب : لكنني أعرفه منذ فترة طويلة و..
قاطعه العقل قائلاً: ألا تذكر قصة تلك الفتاة المسكينه التي أعطت حبيبها صورة لها و ...
القلب : نعم ... نعم ... و في نهاية المطاف انتحرت الفتاة لسد فضيحتها ..
العقل : هذا جيد يبدو أنك لم تنسها بعد
القلب : و لكنه يحبني جداً إنه متيم بي كما أنا كذلك و لن يخطر بباله أن يؤذيني!
العقل : جميعهم يقولون نفس الكلام مع فارق الأعمار و اختلاف اللهجات
القلب : لكنه لم يسبق أن طلب مني طلباً و أنا كلما طلبت منه طلباً أجابني فهو لا يقدر على ردي.
العقل : آه .. كيف أفهم هذا القلب ¿ يا عزيزي تلك هي ألاعيبهم للضغط علينا فهم يعلمون أنك حساس جداً و غير هذا و ذاك أنا لم أرتح لنظراته و تصرفاته
القلب : ما بها تصرفاته¿¿
العقل : فيها تناقض واضح .. يقول قولاً ثم يعود لينقضه بعد فترة!
بعد أيام في الحديقة ...
العقل : ما بال حبك يا عزيزي روميو العاشقين لا يعيرك اهتماماً¿
القلب : لا بد أنه لم يراني أو انه مشغول في شيء ما
العقل : مشغول في شيء ما أم مع أحد ما ¿
القلب : لا يعقل فهو قال لي أنه لا يطيب له المكان و الكلام إلا معي!
العقل : حسناً .. ما باله الآن لا يراك أو بالأحرى يتحاشاك ¿
القلب محاولاً إخفاء دموعه: أنا تعب أريد العودة إلى البيت
العقل و قد لمح دموع القلب المسكين : حسناً
و بعد أيام عدة ...
العقل : أيها القلب ما رأيك لو نذهب إلى الحديقة ليلاً قد نجد حبك و إذا خاطبته أشعره بحزنك لنرى ما سيفعل
القلب يائساً: حسناً
و في الحديقة ليلاً...
القلب : ها هو هناك !
العقل : هيا .. استعد هاهو قادم أظهر الحزن
القلب : حسناً حسناً
و بعد المحادثة و في طريق العودة إلى المنزل ....
القلب و قد أجهش بالبكاء: لا .... لا مستحيل
العقل مهدئا له: ما بك يا عزيزي لم البكاء¿
القلب و هو يحاول السيطرة على دموعه : لقد أشعرته أنني حزين و لكنه خاطبني .... لا أقدر أن أقول ... و أجهش بالبكاء .
العقل : نعم ... أفهمك لقد خاطبك ببرود تام و كأن حزنك لا يعنيه
القلب بحزن شديد : نعم كيف عرفت ¿
العقل : باستخدام منطقي الذي لطالما هزأت منه و استهنت به ... إنه لا يحادثك منذ فترة لا بأس بها و إذا رآك لا يحادثك و يتحاشاك.
القلب : و عندما قلت له أريد الذهاب و قد بدت علي ملامح الحزن قال..
العقل : قال : حسناً ... لكن دعنا نراك ثانية .... أليس كذلك ¿
القلب منهاراً: نعم ... نعم و كأنني لا أعني له شيئاً .. لقد كنت دائماً أقف بجواره في حزنه و كنت أثق به و كنت أشجعه دوماً ..
آه ... آه ... يا لحزني و لكن لماذا لماذا ¿
العقل مشفقاً: لقد أخبرتك يا عزيزي ليس كل ما يبرق ألماس و ليس كل من يدعي الاحساس حساس و من تظنه أميراً في الحب تفاجأ بكونه كناس و ليس كل مدع للحب هو محب حقيقي .. لا بأس يا عزيزي
القلب : إنني مجروح بعمق .. لماذا .. لقد أحببته و أخلصت له لقد صدمني فيه لماذا ¿
العقل : لا تقلق سوف يأتي يوماً و تخفق فيه بصدق .
القلب : ماذا ¿ ماذا تقصد ¿ و ماذا أفعل أنا الآن ¿ لو لم أخفق لمتنا جميعا ¿
العقل : أنت تخفق الآن يا عزيزي و لكن هناك فرق بين الخفقان الحركي و هو ما تقوم به الآن و كل ثانية و بين الخفقان المعنوي ...و هو الحب ... الحب ليس غيره .
مع تمنياتي أن يعجبكم الحوار
تحياتي : دلوعة الشرقيه
العقل مشفقا :لقد أخبرتك ياعزيزي ليس كل مايبرق الماس وليس كل من يدعي الأحساس حساس ومن تضنه أميرا في الحب تفاجأ بكونه كالناس وليس كل مدع للحب هو محب حقيقي ....لابأس ياعزيزي
حوار في منتهى الروعه والخيال والتصوير سلمت يداك اختي دلوعه الشرقيه
[align=center]
[glint]لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على أثارهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن في توباتٍنا فنتوب[/glint] [/align]
[glint][align=center]الحنون 1@[/align][/glint]