تحرص المملكة على أن تكون صاحبة الريادة في تأمين الطاقة بجميع أنواعها للعالم¡ فكما هي الجهود التي بذلتها وتبذلها لتأمين الطاقة الناتجة من النفط الأحفوري بأسعار مرضية للجميع¡ هناك جهود مماثلة وحثيثة¡ لتأمين الطاقة المتجددة من مصادرها المختلفة بنفس المواصفات¡ في مشاركة حقيقية لتطلعات العالم في البحث عن مصادر جديدة ودائمة للطاقة¡ تحسباً لنفاد النفط بعد بضعة عقود كما تشير الأبحاث العلمية¡ وهو ما يؤكد عزم المملكة على أن تكون المورد الأول والآمن للطاقة في العالم¡ سواء الصادر من النفط أو مصادر الطاقة المتجددة.
جهود المملكة في مشروعات الطاقة المتجددة مستمرة بوتيرة متصاعدة ومطمئنة¡ وتلقى اهتماماً غير عادي من الجهات الرسمية¡ وتنامت هذه الجهود بالتزامن مع طرح رؤية 2030¡ التي شددت على أهمية قطاع الطاقة بجميع أنواعها¡ في تعزيز اقتصاد المملكة¡ وزيادة الدخل القومي للبلاد¡ وتُوجت هذه الجهود بتأسيس البرنامج الوطني للطاقة المتجددة¡ وهو مبادرة استراتيجية¡ انطلقت تحت مظلة 2030¡ تستهدف زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى. وخلال العام الماضي (2019)¡ والأسابيع القليلة من العام الحالي (2020)¡ طرحت المملكة 10 مشروعات عملاقة في قطاع الطاقة المتجددة¡ بقدرة إجمالية تصل إلى 2.670 ميجاوات¡ وهو ما يشير إلى تطلعات ومستهدفات الرؤية الطامحة في أن تكون المملكة بلد الطاقة الأول في العالم بلا منازع.
ينبغي ألا ننسى ما تتمتع به المملكة من إمكانات طبيعية¡ تتيح لها الاستفادة من الفرص الهائلة في قطاع الطاقة المتجددة¡ هذا بشهادة جهات دولية متخصصة¡ أكدت أن المملكة لديها فرص نمو واعدة¡ من خلال مواردها الطبيعية وأولها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح¡ فضلاً عن توافر الأراضي والائتمان السيادي المصنف بدرجة أمان عالية¡ هذا المشهد يجعل المملكة في مكانة رائدة عالمياً في مجال توليد الكهرباء المتجددة. وعلى الرغم من أن التقدم العالمي فيما يخص انخفاض تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة متواضع نسبياً¡ إلا أن المملكة نجحت فيما فشل فيه الأكثرية¡ وطرحت مشروعات¡ سجلت فيها رقماً قياسياً عالمياً لأدنى تعريفة لمشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية خارج أميركا اللاتينية (8.7 هللة لكل كيلو واط/ ساعة) متمثلاً في مشروع سكاكا¡ و7.4 هللة لكل كيلو واط/ ساعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشروع دومة الجندل.
وتتبنى وزارة الطاقة برنامج تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بآليات متطورة¡ وتقوم الوزارة حالياً بتطوير أكثر من 35 موقعاً تتوزع في مختلف أنحاء المملكة¡ بحيث تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية المركزة¡ وتستكمل بنيتها التحتية بحلول 2030¡ وغداً ستجني المملكة ثمار هذه الجهود.




http://www.alriyadh.com/1802025]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]