بلادنا - ولله الحمد والمنة - هي القلب النابض للعروبة والإسلام¡ هي العمود التي ترتكز عليه الأمتان العربية والإسلامية من أجل المضي بالأمتين إلى أهدافهما وتحقيق طموحاتهما وتعزيز مكانتهما بين أمم العالم¡ واليوم أضحت المملكة قلب العالم¡ وهو ليس أمراً ندعيه¡ بل هو أمر أصبح واقعاً للكثير من الاعتبارات التي جعلت من بلادنا قبلة للعالمº لما تعيشه من نهضة في شتى مجالات الحياة على الصعيد المحلي¡ ولكونها صانعاً للقرارات السياسية والاقتصادية بكل تمكن واقتدار¡ فالأدوار التي تقوم بها المملكة من أجل أن يكون العالم مكاناً أفضل للعيش لا ينكرها إلا جاحد أو موتور¡ فالمملكة وعلى الرغم من انشغالها بمشروعها التنموي الجبار المتمثل في رؤية 2030 إلا أن ذلك لم يعقها عن الاضطلاع بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية والقيام بها خير قيام.
المملكة بكل إمكاناتها المادية والبشرية وموقعها الجغرافي ومكانتها الدينية لها من المواقف ما يجعلها تتميز عن غيرها من الدول¡ فخيرها يعم رغم أنها لو اقتصرت خيراتها على نفسها لما لامها أياً كان¡ لكن هو الإحساس العالي بالمسؤولية والتصدي لها والوصول بها إلى شواطئ الأمن¡ ولنا في ذلك أمثلة لا حصر لها تؤكد مواقفها الراسخة من أجل خير محيطها العربي والإسلامي¡ وانخراطها في مسؤولياتها الدولية وصولاً إلى تبوئها المكانة التي وصلت إليها¡ وهي مكانة لم تصل إليها دولة عربية من قبل¡ وما عضويتها في مجموعة العشرين واستضافتها القمة المقبلة إلا دليل واضح على تأثيرها الإيجابي في القرار الدولي وعلى اعتماد المجتمع الدولي عليها كدولة تسعى لنشر ثقافة السلام وتحقق مفهوم الأمن والسلم الدوليين.
http://www.alriyadh.com/1803093]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]