من يتتبع الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودي¡ وأركز هنا على مجلس الإدارة للشركات المتعثرة الخاسرة والمستمرة بخسائرها¡ وأقصد بالمتعثرة التي لم تخرج من طوق الخسارة من سنوات¡ وتبدأ بخفض رأس مال ثم رفع رأس مال¡ أو تخفض رأس مال وتنتظر¡ وأنها تظل متعثرة لسنوات وسنوات¡ ودورة وراء دورة للمجلس¡ السؤال هنا قد يكون موجهاً لنظام الشركات والذي يخضع لوزارة التجارة¡ السؤال إلى متى تظل تدير هذه الشركات وقد يجدد لها لسنوات جديدة أو دورة¡ ما العمل في حال وجود مثل هذا النوع من مجلس الإدارة لشركات متعثرة¡ هل من المنطق أو المقبول أن يجدد لها دورة وراء دورة¿ أو يلزم التوقف بعد دورتين أو ثلاث لإعادة التقييم عن سبب التعثر واستمرار الخسائر¡ هل هو بسبب المجلس وخططه التي وضعها¿ أم أنها ظروف خارجة عن الإرادة لا تستطيع معها الشركة فعل شيء¿!
ما يهمني هنا أن تعيد وزارة التجارة وهيئة سوق المال النظر في استمرار مجلس إدارة الشركات المدرجة بدون أن تفعل أو تحرك شيئاً¡ أو تنتقل من خانة الخسائر إلى النمو والتدرج ونقطة تعادل ثم ربح¡ فكيف يمكن أن يتطلب تحسن أوضاع الشركة في ظل وجود مجالس إدارة هي نفسها التي قادت الشركة لخفض رأس مالها¡ أو استمرار الخسارة¿ أو عدم تحقيق أي منجز للشركة¡ قد لا يكفي أن تكون هذه الشركات محل انتظار لنتائج بدون أن يعرف المجلس أنه سيكون محاسب في النهاية¡ حتى وإن كان صاحب ملكية وأصوات¡ وأتحدث عن شركات متعثرة¡ ففصل الملكية عن الإدارة مهم هنا. استمرار الشركات في التعثر وخفض ورفع رأس المال ثم حقوق أولوية هو تآكل لرأس المال ما لم تبدأ بالعودة للنمو وتحقيق أرباح¡ وتتجاوز كل مصاعبها. وإلا استمرت إلى ما لا نهاية في خفض ورفع رأس المال¡ بدون تغير في النتائج المالية.
http://www.alriyadh.com/1804331]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]