تتبوأ المملكة العربية السعودية موقعاً ريادياً في الأعمال الإنسانية تقدمها للإنسان في كل مكان بعيداً عن أي اعتبارات أو اختلافات سياسية أو غيرها. هذا هو ديدن المملكة وسياستها الثابتة المنطلقة من قيمها الدينية ومكانتها الدولية وثقافتها الإنسانية.
كان أحدث هذه المبادرات توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ستة عقود مشتركة مع عدد من الشركات العالمية لتأمين أجهزة ومستلزمات طبية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في الصين, بالتنسيق مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في المملكة.
هذه المبادرة الإنسانية قد لا تظهر كخبر عاجل على شاشة الإعلام غير المهني الذي يبرز أخبار الحروب والكوارث¡ أو الإعلام غير النزيه الذي يصنع الاختلافات والفتن ليتغذى عليها. المملكة تستطيع بما تملكه من إمكانات إبراز هذه المبادرة على مستوى العالم ولكن هذا الهدف الإعلامي ليس من أهدافها.
المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة هي إنسانية بحتة لا تخضع للعلاقات السياسية وتقلباتها.هي تثبت أن الصداقة الإنسانية أقوى من المصالح السياسية أو الاقتصادية.
يقول الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: ( تأتي هذه الاستجابة السريعة من خادم الحرمين الشريفين تأكيداً على العلاقة المتينة بين البلدين وعمق الصداقة التاريخية بين المملكة والصين¡ مشيراً إلى أن هذه المبادرة النبيلة تعكس الدور الإنساني الريادي للمملكة التي تتصدر دول العالم في المبادرات الإنسانية والوقوف في مكافحة الأزمات التي تواجه الدول والمجتمعات¡ وتسعى جاهدة لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة في العالم).
ويقول السفير الصيني لدى المملكة أن مساعدات المملكة ستؤدي دوراً مهماً في مساعدة الأطباء العاملين في الصف الأمامي لمكافحة الوباء وستشكل دعماً معنوياً للشعب الصيني. أشاد السفير أيضاً بمهنية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفعاليته الإدارية وهي شهادة يستحقها المركز بالإنجازات المتميزة كماً وكيفاً منذ إنشائه.
يكتمل هذا الموقف الإنساني بتزامنه مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقة بين المملكة والصين¡ وقد بدئ الاحتفال كما يقول السفير الصيني بالتضامن بين الشعبين والحكومتين لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
http://www.alriyadh.com/1805049]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]