طارد الأرواح The Exorcist¡ من أشهر أفلام الرعب الأميركية¡ ظهر في السبعينات الميلادية وأرعب جيلاً كاملاً¡ قصته عن الطفلة التي يتلبسها شيطان ومحاولة طرده من جسدها¡ أخرج الفيلم ويليام فريدكن¡ ولا يعرف الكثيرون أنه اتبع طرقاً غريبة وقاسية ليستخرج أداءات صادقة من الممثلين¡ منها أنه إذا أراد من الممثل تمثيل شعور الفزع المتفاجئ فإنه يطلق النار خلفه من مسدس حقيقي¡ ولما أراد تصوير شعور المفاجأة والغضب لطم وجه أحد الممثلين وصوّر ردة فعله¡ أما أقسى ما فعل فهو مشهد لممثلة تُقذَف بعيداً بقوة شيطانية¡ فعلها بأن جعل حبلاً يسحبها بعنف مفاجئ مما سبب لها إصابة دائمة في العمود الفقري.
ثمن الفن! وبعض المخرجين لجؤوا لأساليب كهذه¡ فلا شك أنك تعرف فيلم العَرّاب أو الأب الروحي¡ والجزآن الأول والثاني تحفتان فنيتان ومن أفضل الأفلام التي صنعتها اليد البشرية¡ غير أن المخرج فرانسيس فورد كوبولا أخرج بعدها فيلم "نهاية العالم الآن" والذي حصلت فيه أشياء غريبة¡ منها أنه شجّع الممثل مارتن شين - والذي يمثل شخصية جندي يفقد عقله ببطء - على أداء جنونيº وذلك أن حبسه في غرفته في الفندق يومين وقال له: أنت شرير¡ أخرج لي كل ما في نفسك من شر وعنف. ومن آثار ذلك أن الممثل كسر مرآة بلكمة ثم لطخ وجهه بالدم.
لكن يظل الممثل ديفد راسل أكثر مخرج إثارة للجدل¡ ليس بسبب أسلوبه في الإخراج بل بسبب شخصيته الغاضبة الوقحة! أثناء تصوير فيلم ثلاثة ملوك العام 1999م كان يهين ويشتم الممثلين ضعيفي الأجر والدرجة¡ مما استفز البطل جورج كلوني أن يقول له: ليس لك أن تهين الناس وتدفعهم هكذا. انفعل راسل فحاول ضرب كلوني برأسه عدة مرات¡ مما اضطر كلوني أن يمسك بخناقه بقوة¡ ووصفها كلوني لاحقاً أنها أسوأ تجربة مرت عليه في حياته كلها. بعدها بعدة سنوات ظهر مقطع لراسل وهو يتشاجر مع ممثلة وكلاهما يقذف الآخر بسيل من الإهانات البذيئة. وتأتي المفارقة الطريفة لما التفتت الأعين المذهولة إلى صراخ هائل بين راسل وجينفر لورنس العام 2015م أثناء تصوير فيلم "جوي"¡ وهي كلمة تعني أيضاً.. متعة!
سخرية القدر أحياناً تُضحك.
http://www.alriyadh.com/1809024]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]