جائزة الأمير محمد بن فهد فجرت عديدًا من المبادئ والمثل التربوية¡ وكانت بحق مهرجانًا علميًا وثقافيًا متميزًا لمصلحة البنين والبنات¡ وأصبح هناك هذا التسابق والتنافس الكبير والشريف للحصول على هذه الجائزة التي تظل هدفًا يصبو إليه الشباب السعودي بالمملكة..
جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي تعدت نطاقها العلمي والثقافي لتصبح رمزًا كبيرًا للتفوق العلمي¡ والتفوق هنا يشمل عديدًا من الوجوه.. فتفوق الطالب مرتبط بتفوق المعلم والمدرسة والمؤسسة التعليمية كلها.. وكل ذلك في الوقت نفسه يرتبط بتفوق الأمير محمد بن فهد في الإدارة العلمية¡ وتفوقه العلمي عندما كان طالبًا في مدرسة والده الملك فهد رحمه الله كفاءة ونشاط الشباب السعودي تعبيرًا عن حقيقة مؤداها هذا الشباب السعودي الذي يعد من أكفأ وأنشط الشباب في العالم¡ والأدلة على ذلك كثيرة¡ أبرزها وقائع السنوات القلية الماضية..
فالمشاركات في مجال الفضاء وعلومه برز فيها الأمير سلطان بن سلمان ليس لكونه أول رائد فضاء عربي فحسب¡ ولكن لاستيعابه ومعه نخبة من العلماء السعوديين لتقنيات الفضاء وعلومه.. وكلها جامعة لكل علوم العصر.. وكذلك التطور التقني للشباب السعودي في مجالات الطبº حيث يجرون الآن أعقد العمليات لزراعة القلب والكلى والعيون والأعضاء.. وفي مجال الهندسة والأبحاث.. هناك عديد من الشباب المبرزين ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي.. وإذا كان الأمير محمد بن فهد قد أكد حقيقة تفوق الشباب السعودي لكثرتهم¡ فإنه ويجب أن نقول إن الأمير محمد بن فهد هو أول هؤلاء المتفوقين¡ وهو وإن كان قد صنع بهذه الطريقة تفوقًا ملاحظًا بين الشباب في المملكة¡ إلا أن الملاحظ هو متابعته الشخصية للعملية التعليمية في المملكة بحيث أصبح هذ العمل نموذجًا يحتذى به¡ وانسحبت أضواؤه على جميع مناطق المملكة.
إن الإرهاصات والإضاءات التي تقدمها هذه الجائزة تعد زخمًا علميًا يمثل نوعًا من الريادة ونوعًا من التكريم للعلم ولمن يتلقون العلم ويعملون في التعليم.. إنه تكريم للطالب وللمعلم والمعلمة قبل أن يكون للطلاب والطالبات¡ وهو تكريم للتعليم في كل المملكة مثلما هو تكريم للطالب والطالبة والمعلمة والمعلم.. على أن الأمر ينسحب جميعه على رائد التعليم في هذا الوطن والده الملك فهد رحمه الله¡ الذي تولى 1372هـ أول وزارة للتعليم في المملكة حملت على كاهلها تطوير وتنمية التعليم¡ بل كانت أهم مرحلة في مسار التعليم بعد المرحلة الأولى¡ التي بدأت على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله.
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يولي اهتمامًا بصفة شخصية طوال مشواره العملي للعملية التعليمية في المملكة¡ بل هو الذي أطلق شعارات التوسع في التعليم بحيث أصبح بالمملكة أكثر من 30 ألف مدرسة للبنين والبنات¡ وهو الذي رفع أيضًا مبدأ تطوير التعليم والتربية ليواكب تقنيات العصر الذي نعيش فيه الآن.. هنا نشير باعتزاز لدعم سمو ولي العهد مهندس التغيير محمد بن سلمان..
إن جائزة الأمير محمد بن فهد فجرت عديدًا من المبادئ والمثل التربوية وكانت بحق مهرجانًا علميًا وثقافيًا متميزًا لمصلحة البنين والبنات¡ وأصبح هناك هذا التسابق والتنافس الكبير والشريف للحصول على هذه الجائزة التي تظل هدفًا يصبو إليه الشباب السعودي بالمملكة.
التهنئة كل التهنئة للأمير النشط محمد بن فهد¡ فقد كان المتفوق الأول في هذه الجائزة بإنسانية وعمق تفكيره وبعد نظره التي عرفتها عن قرب¡ والتهنئة أيضًا لإدارات التعليم وللطلبة والطالبات.. ولكل من يسهم في صنع هذا النجاح¡ ولن أنسى في هذه الوقفة جهد الدكتور عيسى الأنصاري أمين عام هذه الجائزة على حيويته ونشاطه الفعال.. وفي الختام دعونا نصفق لهذه الجائزة.




http://www.alriyadh.com/1810585]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]