الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على ما نحن فيه من نعم تفضل بها سبحانه وتعالى علينا¡ فها نحن نشهد انفراجة أعطتنا أملاً لا نهاية له بقرب انحسار فيروس كورونا¡ وذلك لم يكن ليحدث لولا فضل الله - عز وجل - ثم كل ما قامت به قيادتنا - أعزها الله - من إجراءات وتدابير على الصعد كلها¡ ما كان له عظيم الأثر في كبح انتشار هذه الجائحة¡ فقيادتنا بذلت الغالي والنفيس لئلا تكون الخسائر الناتجة عن هذه الأزمة فادحة على الوطن والمواطن¡ وهو ما حصل فعلاً ولله الحمد والمنة¡ ومع مرحلة الانفتاح الذي سيبدأ الأسبوع المقبل بتخفيف إجراءات الإغلاق وعودة الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص إلى أعمالهم¡ وأيضًا عودة دوران العجلة الاقتصادية والتجارية تدريجيًا ستكون المسؤولية المجتمعية المتمثلة في الوعي الصحي في أوجها¡ فالانفتاح لا يعني التساهل في اتخاذ كل الإجراءات التي تمنع أو تقلل - على أقل تقدير - من انتقال العدوى¡ فتخفيف الإجراءات يعني أن المسؤولية ستقع على الفرد والأسرة في المقام الأول¡ وأيضًا الجهات التي ستعاود العمل بتطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة كلها.
الأمر لا يقف عند هذا الحد حد المسؤولية الشخصية¡ بل يتعداه إلى المسؤولية عن سلامة المجتمع كله¡ فلو أن أحدنا رأى تصرفًا غير مسؤول من فرد أو أفراد لا يتماشى مع الإجراءات الصحية¡ فستقع عليه مسؤولية إبلاغ الجهات المختصة حتى يتم منع وقوع الضرر¡ فلا مكان للسلبية¡ فالجائحة لم تنقشع بعد بالصورة التي زال بها الخطر كليًا.
المرحلة المقبلة عنوانها الرئيس هو الوعي بكل أشكاله وأنواعه¡ ويجب علينا أن نطبق الوعي قولاً وفعلاً حتى انقشاع هذه الجائحة بعون الله وتوفيقه.
http://www.alriyadh.com/1823367]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]