المملكة استثمرت النفط للبناء الداخلي¡ ودعم القضايا العربية والاحتياجات الإنسانية التي تقدمها للإنسان في أي مكان دون تمييز. .
كانت النغمة التي يرددها أعداء المملكة هي النفط¡ رؤساء وكتاب كانوا يعيرون المملكة بالنفط¡ ويتساءلون ويهاجمون ويزايدون ويؤججون الشارع العربي ضد المملكة وسياستها ونفطها¡ مازال لذلك الفكر بقية من المخدوعين بخطاب يرفع الشعارات والأعلام المختلفة الألوان¡ والمتاجرة بقضايا العرب¡ الذين تحدثوا ويتحدثون عن هذا الموضوع لا يجهلون الحقائق ولكنهم يتعمدون التضليل لأهداف سياسية¡ هم يعلمون أن المملكة بقياداتها المخلصة استثمرت مواردها ومنها النفط في مشروعات تنموية نقلت المملكة إلى دولة متقدمة¡ النفط المتوفر في المملكة وفي غيرها من الدول العربية لم تستخدمه المملكة في قضايا هامشية أو مناكفات دولية أو دعما لمنظمات إرهابية أو ظواهر صوتية.
المملكة استثمرت النفط للبناء الداخلي¡ ودعم القضايا العربية والاحتياجات الإنسانية التي تقدمها للإنسان في أي مكان دون تمييز.
لا يجهل المتحدثون عن النفط أين كانت المملكة وأين أصبحت في خريطة التنمية¡ النفط اتجه في كل المسارات¡ يخدم الحرمين الشريفين¡ يعطي الأولوية في الميزانية العامة للتعليم¡ والرعاية الصحية¡ والبنية التحتية¡ والأمن¡ والعمل الإنساني.
المملكة تتحول إلى دولة حديثة في زمن قياسي سبقت دول أخرى تملك النفط لكنها افتقدت إلى القيادات التي تعطي الأولوية للأفعال وليس للأقوال¡ حين يسمع المواطن العربي تسجيلات قديمة لبعض الظواهر الصوتية يتحدثون عن نفط المملكة يصاب بالدهشة لأن الواقع التنموي للمملكة ينطق بالحقائق ويبرز فجوة كبيرة بين بلاد نفطية تقودها ظواهر صوتية¡ وبين المملكة التي حلقت في سماء التنمية وحققت إنجازات في كل المسارات¡ التعليم¡ الصحة¡ التنمية البشرية¡ البنية التحتية¡ التقنية¡ النقل¡ تمكين المرأة¡ الإدارة واللوائح والأنظمة¡ مكافحة الفساد المالي والإداري¡ مكافحة الإرهاب¡ والتعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة.
من يريد بصدق أن يتعرف على ماذا فعلنا بالنفط¡ لن يلجأ للكلام المرسل والخطاب الإنشائي الانفعالي¡ ولكنه سيتجه إلى لغة الحقائق والأرقام والإنجازات ومؤشرات قياس التنمية¡ سوف يسأل عن حجم الميزانية المخصصة للتعليم¡ وللرعاية الصحية¡ وللأمن بفروعه المختلفة¡ وحجم الميزانية المخصصة لمشروعات الحرمين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين¡ سوف يسأل عن عدد المدارس وعدد المعلمين والمعلمات¡ وعدد الجامعات ومستواها العلمي¡ سوف يتعرف على برنامج الابتعاث¡ سوف يطلع على اللوائح والأنظمة المدنية المحدثة والمطورة¡ وما تحقق من إنجازات في هذا المجال¡ سوف يقرأ عن مشروعات الإسكان والضمان الاجتماعي¡ ستحدثه مشروعات البنية التحتية وإنجازات الطرق والمواصلات ومشروعات القطارات والحافلات عن واقع متقدم لم تحققه دول نفطية ودول متقدمة¡ سوف يقرأ عن المشروعات التنموية والاستثمارية المتنوعة التي تطرحها رؤية 2030¡ لتكون المملكة نموذجا عالميا رائدا في مجالات مختلفة¡ وما ستوفره هذه المشروعات من فرص وظيفية.
المملكة لم تغفل دورها الإنساني وهو دور بلا حدود وبلا تمييز¡ المملكة رائدة في هذا المجال وتقوم بدور إنساني فعال في دعم البرامج والمشروعات الإنسانية¡ ودعم المؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية¡ وتقديم مساعدات الإغاثة بمعايير إنسانية. المملكة استثمرت مواردها في التنمية فأصبحت تنتمي لنادي الأفعال والمنجزات وليس لنادي الشعارات¡ من يبحث بروح علمية ومعايير موضوعية فسوف يجد ما يؤكد هذه الحقيقة.




http://www.alriyadh.com/1825717]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]