غادر حمد الصنيع «البيت الاتحادي» بإقالة غير متوقعة لمن يعرفه جيدًا ويعرف حجم العمل المؤسساتي¡ الذي قدمه منذ تسلمه مهمة الرئيس التنفيذي في النادي.
ورغم الإقالة¡ ظهر الصنيع في «تويتر» مبتسمًا وهو يقوم بمهمة التسلم والتسليم مع الرئيس التنفيذي القديم الجديد إبراهيم بخيت في ابتسامة تحمل كثيرًا من التفاصيل الغامضة.
من يهتم بالشأن الاتحادي عليه أن يفتش في مسببات قرار إقالة واحد من أهم الأسماء في المشهد الاتحادي¡ خاصة أنه كان الأفضل إداريًا ورياضيًاº فالمسببات منها ما يتعلق بالتنظيم الإداري وأخرى تتعلق بالفوضى التي كان يشهدها فريق كرة القدم الذي ساءت نتائجه نتيجة لتلك الفوضى.
غادر الصنيع مجبرًاº لأنه لم يكن راضيًا عن الأوضاع داخل نادي الاتحاد¡ وكان يحاول كل مرة ألا يظهر ضعيفًا هشًا في منصب مهم وحساس كمنصب الرئيس التنفيذيº فأزمة الصنيع صراحة هي مع نائب الرئيس أحمد كعكي¡ وظهرت تحديدًا في فترة الانتقالات الشتوية¡ ودفعته وقتها لتقديم استقالته التي رفضها أنمار الحائلي بسبب صفقات الشتاء.
سييرا وتين كات وعدد من لاعبي الفريق الأول كانت علاقتهم متوترة مع الكعكي¡ وكان أنمار الحائلي كل مرة يتحمل تبعات تلك العلاقة محاولاً تسيير الأمور داخل الفريق الكروي.
رحل الصنيع ولن تتوقف المسيرة الاتحادية¡ ولكن على الرئيس أن يعالج سلبيات المرحلة الماضية بحكمة وهدوء¡ وقد يكون قرار عودة حامد البلوي أولها وذا أثر إيجابي¡ وإن كانت عودة حامد وحدها لا تكفي فهو يحتاج إلى صلاحية مطلقة لتسيير شؤون الفريق في الثماني مباريات المتبقية من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين¡ وألا يسمح لأي شخص كان بالتدخل في العمل الإداري داخل الفريق.
وحتى إن كانت عودة حامد مؤقتة لنهاية الموسم لظروفه الخاصة¡ فيجب أن تمنح له الثقة كاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه¡ ولطالما أن العلة واضحة والداء معروف فلا صعوبة في وصف العلاج المناسب لذلك.
كل من عمل مع أنمار الحائلي يشيد به وبوضوحه وصراحته وثباته الدائم¡ ولا يقبل بإخلاف الوعود¡ وهذا ما سيجعله ينسجم سريعًا مع المدير التنفيذي لفريق كرة القدم حامد البلوي¡ ولكن الأهم إيقاف التدخلات التي تؤثر سلبًا في الفريق.
ولن يكون هناك تأثير سلبي داخل الفريق كالوعود التي كادت أن تنهي علاقة البرازيلي رومارينهو بالبيت الاتحادي¡ فقد اتضح أنه أكثر لاعب صبر على حقوقه داخل الفريق¡ ولم يعترض على تأخر رواتبه أربعة أشهر أسوة بزملائه لولا وعد سداد حقوق وكيله التي ساهمت في خلق أزمة معه انتهت سريعًا على خير.
نقطة آخر السطر:
بروتوكولات العودة الرياضية كانت بحاجة إلى لائحة للعقوبات تعتمدها وزارة الرياضة بحق المخالفين لها في المنافسات الرياضية سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو مسؤولي المباريات والحكام.

الحجر الصحي والعزل للمحترفين القادمين من الخارج يجب أن يكون في مقدمة الاهتمامات ولا تساهل فيها¡ فأغلب هؤلاء اللاعبين عائدون من دول تصنف عالميًا بأنها دول وباء¡ وأعداد الإصابات فيها عالية حماية للاعبين.





http://www.alriyadh.com/1827928]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]