أصبح معتاداً أن يلجأ لاعب أجنبي أو محلي لوسائل التواصل الاجتماعي لممارسة الضغط على إدارات الأندية من أجل الحصول على عقد جديد بشروطه الخاصة¡ أو تعديل مميزات عقده¡ أو التمرد حتى على الفريق والاستقواء بالمدرج.
يدرك اللاعبون الجماهيريون جيداً أن الجماهير عاطفية للغاية¡ وأن اللاعب النجم يستطيع لعب دور الضحية والمظلوم حين يريد الحصول على ما يريد¡ وهنا لا بد من عدم التعميم على اللاعبين كافة¡ إذ أن كثيرا من اللاعبين يقع عليهم الظلم من قبل إدارات أنديتهم¡ لكن المقصود هنا النجم الجماهيري الذي يحمل نزعة تمرد¡ أو يصعب إقناعه عند التفاوض.
هذا الأسبوع كان لاعب النصر البرازيلي جوليانو ومعه لاعب الأهلي عبدالفتاح عسيري مثار جدل جماهيري وإعلامي¡ فالأول ضغط على إدارة النصر من أجل مبالغ مالية قيل إنها مستحقات متأخرة¡ وقيل أيضاً إنه غير راض عن تخفيض مرتبه أثناء توقف المنافسات بسبب جائحة "كوفيد - 19"¡ ليلجأ إلى منصات التواصل ويلغي متابعة حسابي فريقه النصر على منصتي "تويتر" و"انستغرام"¡ ويحذف صورة على الثانية يعبر فيها عن اشتياقه لفريقه.
أما عسيري¡ فاختار منصة "سنابتشات" ملمحاً أن مسيري الأهلي غافلين عن مسألة التجديد معه¡ وأنهم سيندمون حين يرحل¡ إذ استخدم شطراً من قصيدة مغناة¡ بالتزامن مع ظهور أنباء تؤكد أن أندية تنتظر دخوله الفترة الحرة لتبدأ التفاوض معه¡ وهو الذي يطالب الأهلي بمستحقاته السابقة قبل البدء بالتفاوض¡ بحسب أنباء إعلامية.
نجح جوليانو وعسيري وقبلهما الكثير من اللاعبين في استمالة المدرج واستخدامه كورقة ضغط على إدارات الأندية¡ لكن هذا نجاح جزئي¡ وغير مكتمل¡ ذلك أننا مازلنا ننتظر تصرف صناع القرار في النصر والأهلي في التعامل مع هذين الملفين.
في النصر¡ لم تكن هذه المرة الأولى¡ إذ سبق للمغربي حمدالله أن تعرض لعقوبة نصراوية أثارت الكثير من الضجة ودخل إعلام وجماهير النصر على الخط مع اللاعب¡ وكانت إدارة النصر صارمة ومعها المدرب البرتغالي فيتوريا بإبعاده عن مباراة الفيصلي الأخيرة.
لا يهم كيف تنتهي أياً من المسألتين بقدر ما إن إدارات الأندية بحاجة لفرض شخصيتها على النجوم المؤثرين قبل غيرهم¡ والحفاظ على هيبة وسمعة الكيانات¡ وعدم الالتفات لأي ضغوطات جماهيرية في سبيل تطبيق الأنظمة والتعامل باحترافية مع اللاعبين كافة¡ وهو الاختبار الذي سنترقب نتيجته في حالتي جوليانو وعسيري.
http://www.alriyadh.com/1829555]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]