انفردت (الرياض) قبل أيام بإصدار تناول – لأول مرة – تجربة تنموية وطنية متميزة تبناها ودعمها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.. تجربة عملية مهد لها بكفاءة عالية وهمة استثنائية الأمير فيصل بن مشعل ونائبه¡ وظهر ذلك في الكثير من القرارات والأنظمة والبرامج التي تشهدها القصيم تباعاً¡ وتبلغ اهتماماته ذروتها بلجنة أهالي القصيم التي تشكلت بقرار من سموه¡ عندما رأى - حفظه الله - أن المصلحة العامة تقتضي تأسيس هذه اللجنة ودعمها بما يجب¡ حتى تمارس دورها المحوري في رحلة التنمية والازدهار.
عن نفسي¡ أتوقع دوراً كبيراً ومهماً لهذه اللجنة في مشوار الارتقاء بمنطقة القصيم¡ والانتقال بها من عهد إلى عهد آخر مغاير¡ تتسلح في كل المدن والمحافظات بكل ما هو حديث وراق ومتطور من أجل أن تصبح القصيم منطقة جذب سياحي واستثماري¡ اعتماداً على موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الساحرة¡ وأبنائها البررة من فئة رجال الأعمال الذين لن يترددوا لحظة واحدة في ضخ أموالهم في مشروعاتها التنموية.
لن أقول جديداً إذا أكدت أن إنشاء لجنة أهالي القصيم فكرة عبقرية¡ ستجني المنطقة ثمارها مستقبلاً¡ خاصة إذا عرفنا أن الهدف من هذه اللجنة تعزيز مشاركة أهالي المنطقة للجهات الحكومية في رسم خطط المستقبل ووضع التصورات وطرح الأفكار والرؤى التي تنهض بالمنطقة من جميع النواحي¡ من خلال تبني المشروعات والبرامج التي تساهم في تطوير القصيم¡ وبناء أفرادها في شتى المجالات¡ وفقً أنظمة وتعليمات الدولة¡ مع الالتزام بوحدة الوطن¡ والولاء لولاة الأمر¡ وتأكيد جمع الشمل¡ ووحدة الكلمة.. مثل هذا المشهد حتماً سيحقق أهدافه ويعزز نجاحاته¡ خاصة عمل اللجنة يتم ذلك تحت إشراف مباشر وتوجيهات مستمرة¡ من قِبَل سمو أمير المنطقة - حفظه الله - الذي يشدد بأهمية أن يشعر المواطن بأنه شريك فاعل في النجاح الذي يتحقق¡ وهذا الشعور يدفع المواطن للمحافظة على هذا النجاح وتعزيزه¡ ومن هنا ليس غريباً أن يتابع سمو أمير القصيم كل صغيرة وكبيرة في عمل اللجنة¡ ويوصي بتحقيق كامل أهدافها بالصورة المطلوبة.
مؤشرات نجاح عمل اللجنة حتى هذه اللحظة واضحة ويشهد بها الجميع¡ ويتجلى ذلك في اجتماعها الأخير لمناقشة الخطة التشغيلية لأعضاء اللجنة والمبادرات التنموية والأفكار المطروحة خلال العام الحالي (2020)¡ وعندما نعلم أن هذه الخطة بحثت تقديم أفضل الخدمات في سبعة مسارات¡ ضمت المسار الإداري والتنموي والثقافي والوطني والاجتماعي والتطوعي والإعلامي¡ فهذا دليل قوي على أن اللجنة تريد أن تعزز جانب الشمولية في عملها¡ بحيث لا يشمل مجالاً دون الآخر¡ إيماناً من سمو المشرف العام بأن التطور الحقيقي والمستدام هو الذي يهدف إلى إجراء تغييرات متزامنة في جميع المجالات دون استثناء¡ فلا يمكن أن يحدث - على سبيل المثال - التطور الاقتصادي أو الاجتماعي بمنأى عن التطور الثقافي والإعلامي¡ وهذا ما تحرص عليه اللجنة وتحقق فيه ما يسعد جميع أهالي القصيم.. ختاماً هي تجربة تنموية متميزة تستحق التعميم في باقي مناطق المملكة.




http://www.alriyadh.com/1829973]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]