من الطبيعي أن لا يجني "النظام الإيراني" "عنب" الاستقرار والسلام من "شوك" التدخّل¡ والنزعات الشريرة في بثّ الفوضى والقلاقل¡ فحالة من الازدراء لهذا النظام تنتاب الأسرة الدولية¡ في ظلّ هذه العنجهية والسلوك المتنمّر والمتمرّد¡ الذي يمارسه -بصفاقة وحُمق سياسي صارخ- النظام الإيراني تجاه جيرانه.
فهذا النظام الفاشي المسعور لا زال ينفخ في جمرات التأليب والتحشيد والتآمر على الجميع¡ وكأنها حرب الجميع ضدّ الجميع وفقاً للفيلسوف توماس هوبز¡ إساءات متكررة للمملكة عبر جيوبه وأذرعته مِنْ مُرتزقة حوثيين¡ لا يبالون في استفزازاتهم المتكررة¡ عبر إطلاق الصواريخ¡ والطائرات بدون طيار¡ وغيرها من وسائل رخيصة.
وبالرغم من يقظة حُرّاس ثغورنا الأبطال الجسورين وصدّ ومنع أي اعتداء أو إضرار بحدودنا¡ إلاّ أنّ تكرار تلك المحاولات¡ يثبت بما لا يدع مجالاً للشك¡ بأن هذا النظام الثيوقراطي الأرعن¡ لن يرتدع ما لم تكن العقوبات أكثر ردعاً وفاعلية¡ ومن ثمّ فإن الاستقرار والسلام لن يتمّا ويكتملا ما لم يكن الموقف الدولي مُتّحداً¡ ويملك من الإرادة الحقيقية ما يقلّم أظافر هذا النظام المأفون¡ الذي يثبت تعاقب الأيام بأنّه لا أمان له¡ كما أنه غير جدير بأي احترام¡ أو تعاون¡ وليس مؤهّلاً حتى اللحظة الراهنة¡ للانضواء تحت النظام الدولي وقوانينه الضامنة للسلام والاستقرار.
ومن المؤسف أنّه في ظل استنفار العالم وتوظيفه لقدراته ومقدّراته لمجابهة الوباء العالمي المُرعب "فيروس كورونا المستجد"¡ وتجنيب العالم شروره¡ نجد في المقابل النظام الإيراني يواصل عنجهياته وتهديداته وسط تراخٍ دولي يلجم هذا الغرور والتغطرس من جانب إيران.
ولعلّ ما يثلج الصدورº أن المملكة تمضي -بثقة ويقين- في حصد النجاحات الكبرى¡ وتواصل حضورها العالمي المُلهِم لجميع الشعوب والدول¡ مُعزّزة موثوقيتها¡ ونجاعة إدارتها المذهلة للتحديات على جميع الأصعدة¡ وفي مقدمتها¡ جائحة كورونا¡ حيث تعاطت معها باحترافية واقتدار لافتين جعلا منها أنموذجاً يُحتذىº بل إنها باتت من أهم ست دول استطاعت تحقيق أمان وشعور بضمان السلام والأمن في السفر فضلاً عن الإنجاز المذهل في تجنيب المواطن والوطن بكامل مرافقه ومؤسساته وهيئاته من تبعات هذه الجائحة وكأنها لم تكن¡ كل هذا التميز والاستثنائية في الإنجاز ما كان ليتم أو يتحقق لو لم يكن خلفه قيادة راشدة حصيفة ومستبصرة¡ قيادة تملك من عمق الرؤية وحصافة التفكير ما يجعل التعامل مع التحديات يتم وفق أحدث وأوفق وأنجع الحلول¡ مسترشدة بفكر مواكب للمتغيرات العالمية واستثمار كلّ أدوات العصر ولغته ومُستجدّاته الحديثة لتحقق في النهاية رؤيتنا الطموحة 2030.




http://www.alriyadh.com/1856108]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]