هزة عنيفة وغير متوقعة تعرض لها الشباب في الفترة الأخيرة بخسارته أمام القادسية في الدوري¡ أعقب ذلك خسارة أمام الفريق ذاته وخروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين في مرحلة باكرة¡ واستمرت التعثرات بخسارة ثقيلة ومؤلمة بأربعة أهداف¡ فالبداية الجيدة للفريق هذا الموسم رسمت طريقاً وردياً للشبابيين¡ وتوقعوا أن تلك المواسم التي يتلقى فيها الفريق خسائر من هذا النوع ويتراجع في سلم الترتيب إلى مركز لا يليق به ويودع الكؤوس في أول دور قد ولّت من غير رجعة!
أعلم جيداً أن الشباب يعاني من غياب عناصر أساسية في خطوطه الخلفية بسبب كورونا والإصابات¡ لكنها لا تبرر المستوى المخجل الذي ظهر عليه الفريق في آخر مبارياته¡ فالمدرب البرتغالي بيدرو الذي سبق وأن انتقدته ثم أشدت به ودافعت عنه وطالبت بمنحه الفرصة حتى توفر له الإدارة الأدوات التي يحتاجها خصوصاً في الثلث الهجومي¡ يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية.
شاهدوا كم تشكيلة متغيرة دخل بها في المباريات السابقة¿ وكم مرة غيّر طريقة اللعب¿ وفي كم مباراة دخل بأسماء غير مناسبة وصحح ولم يتعلم بعدها وكرر نفس أخطاءه¿ وكم مرة قرأ المباريات بشكل خاطئ وأجرى تغييرات في غير محلها¿ هذه كلها أخطاء وشطحات من بيدرو لا علاقة لها بحاجته لعنصر أو اثنين¡ لأنها تتعلق بالعناصر المتوفرة وتوظيفها¡ وأثرت على الشباب ونتائجه¡ وارجعوا لتغييراته أمام التعاون وستدركون أن له دورا كبيرا في عشوائية الفريق!
من يتابع الشباب ومبارياته الأخيرة يدرك حجم الإحباط الذي أصاب اللاعبين¡ لأنه عندما يتراجع مستوى لاعب أو اثنين أو حتى ثلاثة ربما يكون الخلل منهم¡ لكن عندما تتراجع مستويات المجموعة كاملة بهذا الشكل¡ فالعلّة ليست في اللاعبين وحدهم¡ بل إن هنالك من تسبب في انهيارهم فنياً ومعنوياً إلى الحد الذي أصبح فيه لاعب عالمي بحجم بانيغا يرتكب أخطاء مؤثرة ضد الفريق بالشكل الذي رأيناه.
بيدرو خذل كل من دافع عنه وأوجد له الأعذار¡ شخصياً سبق وأن قلت إنه جزء من المشكلة وإقالته ليست الحل وطالبت بتأجيل محاسبته حتى يتم توفير العناصر له¡ لكن بعد الانهيار الفني والنفسي الذي شاهدته في الفريق ربما تكون إقالته أولى خطوات عودة الشباب للمسار الصحيح¡ أنا مع الاستقرار الفني وضد التسرع في إقالة المدربين¡ لكن بيدرو نفسه يرفض الاستقرار¡ بسبب كثرة تغييراته التي جعلت الشباب في السابق "حبة فوق وحبة تحت"¡ حتى استقر تحت في آخر المباريات.
إدارة الشباب إن نجح الفريق وأنجز نسبنا لها النجاح وأشدنا بها¡ كذلك عندما يخفق الفريق لا بد أن نحملها المسؤولية لأن القرار الأول والأخير لها¡ واليوم يقع على عاتقها مسؤولية تصحيح حال الفريق بقرارات صائبة¡ والعمل على الفترة الشتوية لاستقطاب ما لا يقل عن أربعة عناصر أجنبية ومحلية مؤثرة.
http://www.alriyadh.com/1860269]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]