دفعة إضافية تشهدها العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين¡ المزدهرة أساساً¡ مع انطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة وليي العهد في البلدين¡ وذلك للعمل وفق منهج مستدام ورؤية تصون الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل¡ انطلاقاً من حتمية ما يواجهه العالم من تحديات تتطلب مزيداً من التنسيق والعمل المشترك.
تتسم العلاقات السعودية البحرينية بالقوة والمتانة¡ والتطور الدائم¡ يدعم ذلك الاهتمام المتنامي من القيادتين في المملكتين¡ ما شكل حافزاً كبيراً للارتقاء بهذه العلاقة الأخوية وتعدد مجالاتها بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين¡ وتشكل العلاقة بين البلدين أنموذجاً للشراكة في مختلف جوانب الحياة سياسياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً¡ وهي تزداد رسوخاً على مر الأيام¡ ومعها تستمر رحلة البناء والتطور.
هذا النموذج الأخوي سيتم الانطلاق من خلاله إلى آفاق أرحب من التعاون العربي بما يصون ويحفظ هذه الأمة¡ فضلاً عن كونه خطوة عملية نحو الاتحاد الخليجي الذي دعت إليه المملكة¡ ليكون هذا الاتحاد درعاً حصيناً لدول الخليج ضد الأطماع الخارجية ويقف سداً منيعاً أمام التدخلات الخارجية.
إن ما أقره المجلس من تشكيل خمس لجان فرعية تتمثل في لجنة التنسيق السياسي والدبلوماسي¡ ولجنة التنسيق الأمني¡ ولجنة التنسيق في مجالات التجارة والصناعة¡ ولجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية¡ ولجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية¡ يؤكد أن البلدين يعملان ككيان واحد من أجل الوحدة والتكامل¡ وهو الأمر الذي ظهر جلياً مع قرار رفع مستوى التمثيل في مجلس التنسيق السعودي البحريني ليكون برئاسة وليي العهد في البلدين.
العلاقة بين البلدين تنبع من أخوة وجوار ومحبة تشكلت على مدى عقود من الزمن¡ وإن كان هناك جسر يربط بين المملكة والبحرين فإن هناك جسوراً من المحبة والإخاء أكثر من أن تحصى..
http://www.alriyadh.com/1860645]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]