أكدت منظمة الصحة العالمية أن السعودية أنموذج للسياسات الحكيمة للسيطرة على «كورونا» كما أن تجربة السكان مع المبادرات العظيمة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجربة ثرية فيها الكثير من القصص الإنسانية التي تضع المملكة في قمة الدول التي جعلت صحة الإنسان أولاً¡ بدأ العمل مع أول إصابة سُجلت في المملكة وتعاملت الحكومة مع الجائحة بأساليب علمية متقدمة وإجراءات احترازية مشددة حتى تمت السيطرة على المرض¡ تم تخفيف إجراءات الحظر في وقت كانت عدد الإصابات عالية وكنا نتوقع زيادة عدد الحالات ولكن حصل العكس وبدأت الأعداد في التناقص مع إجراءات احترازية منظمة لكل قطاع وبتعاون جيد من السكان¡ ونحن الآن ولله الحمد نجني نتائج تلك المبادرات الرائعة فعدد الإصابات والوفيات في تناقص مستمر بينما تعاني دول العالم من ارتفاع الإصابات والوفيات وبأرقام قياسية¡ وعودة مرة أخرى للإغلاقات.
عندما بدأت تتفشى كورونا في العالم كانت الدول تعاني من نقص في سلاسل الإمداد والتجهيزات الطبية وعجزت المستشفيات عن استيعاب أعداد الحالات وتوفيت أعداد كبيرة بسبب نقص أسرة العناية المركزة حتى في الدول المتقدمة صحياً¡ في المملكة لم يحدث ذلك لأن وزارة الصحة وبدعم مالي مفتوح تمكنت من تهيئة كل المستلزمات الطبية وزادت من القدرة الاستيعابية للعناية المركزة بإضافة 3500 سرير¡ في مدة لم تتجاوز 90 يومًا¡ وتم إنشاء مراكز للفحص ودُشنت التطبيقات التقنية التي ساهمت في مراقبة ومحاصرة الفيروس¡ وكانت المملكة من أوائل دول العالم التي حصلت على اللقاح وبدأت مبكراً في التطعيم في مراكز مخصصة لذلك¡ كل من زار هذه المراكز وجد خدمة رائعة وتعاملا راقيا وسرعة في الإجراءات والجميع خرج بانطباع جيد¡ وفي الأسبوع الماضي أطلقت وزارة الصحة الجواز الصحي لمن أخذ الجرعة الثانية من اللقاح وهذا الجواز سوف يكون له استخدامات في المستقبل¡ وقد يكون متطلب أساسي لمن يرغب السفر إلى خارج المملكة¡ إن كان ذلك صحيحا أتمنى أن تسمح وزارة الداخلية من الآن بسفر من يحملون هذا الجواز لأنهم محصنين من الإصابة بفيروس كورونا وهذا يساعد بعض من يحتاجون إلى السفر من الفئات التي لا تشملهم تصاريح السفر الاستثنائية.
http://www.alriyadh.com/1863866]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]