ظهر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بمشهد مختلف عندما دشن مشروع مدينة «ذا لاين» وكأننا نشاهد مؤتمراً للشركات العالمية وهي تعرض منتجاتها الجديدة¡ نعم إنه الأمير الشاب الذي يؤمن بأن التسويق الناجح يعتمد على مهارات عالية في الإقناع والتأثير باستخدام تقنيات الإبهار والتشويق¡ المملكة تعرض للعالم مدينة بمواصفات خيالية لن يكون لها مثيل في العالم¡ هذا حدث عظيم ويجب أن يصل إلى المتلقي بطريقة تسويقية احترافية¡ سمو الأمير تحدث بكلمات مختصرة مستخدماً لغة الأرقام والمقارنات¡ (الكادر) الذي ظهر فيه الأمير عُمل باحترافية عالية¡ الصورة الرائعة¡ والطرح المميز¡ والمنتج الفريد¡ أثارت اهتمام العالم وأصبح المقطع الأكثر تداولاً على وسائل الإعلام.
بعدها بأيام قليلة ظهر سمو ولي العهد للعالم من خلال كلمته في منتدى «دافوس»¡ من قلب مدينة العلا ملتقى الحضارات¡ وعبق التاريخ¡ وفن العمارة¡ وعجائب الطبيعة والثقافات المتعددة¡ المشهد الذي ظهر فيه سمو الأمير كان يجسد تاريخنا وحضارتنا القديمة مروراً بحياتنا البسيطة قبل اكتشاف النفط¡ حياة كانت تمتزج فيها قسوة الطبيعة مع شغف العيش في بيت الشعر القابع في وسط الصحراء القاحلة¡ ليعطي رسالة للعالم بأن الإنسان الذي عاش على هذه الأرض بطبيعتها القاسية مع إرثه الحضاري القديم يتأهب لأن يبني حضارة جديدة محورها الأول الإنسان¡ مستخدماً كل التقنيات الحديثة والمبتكرة.
يوم الأحد الماضي كان هنالك كلمة لسمو الأمير عن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة¡ الأرقام تريليونية والاستثمارات طموحة¡ ولكن قاعة الاجتماعات التي ظهر فيها الأمير اختفت عنها كل مظاهر فنون العمارة والأثاث الفاخر والإكسسوارات الثمينة¡ وكأنها رسالة بأن المستقبل للعمل وتعظيم الإيرادات وليس للمظاهر والنفقات العالية.
http://www.alriyadh.com/1866420]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]