قضية خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ الكرة السعودية¡ هذا أقصر وصف لما حدث بين لاعب الشباب البرازيلي سيبا وأحد أعضاء دكة البدلاء في النصر¡ والذي نتج عنه اتهام سيبا لمدير الكرة في النصر حسين عبدالغني بالتلفظ بلفظ عنصري بغيض.
قرار لجنة الانضباط وقبله بيان رابطة دوري المحترفين¡ كانا على مستوى الحدث بشكل مبدئي¡ بعد إيقاف حسين عبدالغني وخالد البلطان مؤقتاً¡ حتى يتم الانتهاء من التحقيق ومعرفة الحقيقة كاملة¡ وهنا أقول: إن عمل لجنة الانضباط والرابطة كان على مستوى الحدث مبدئياً¡ كون القرار النهائي لم يصدر من لجنة الانضباط بعد¡ وبالتالي فإنه لا يمكن الحكم على التعامل مع القضية من قبل اللجنة إلا بعد الانتهاء من التحقيقات واتخاذ القرارات الانضباطية.
أكثر ما أخشاه وغيري¡ أن يتم تمييع القضية وعدم حسمها بشكل جاد وحازم¡ والتأخر في اتخاذ قرار يحفظ للمسابقات السعودية هيبتها¡ وأن تعمل لجنة الانضباط والأخلاق على صيانة الأخلاق وأخلاقيات المنافسات الرياضية بأن تضطلع بدورها وهو ضبط كل انفلات باللفظ أو الفعل في المسابقات الرياضية¡ خصوصاً وأننا في بلد مسلم وفي بطولة تحمل مسمى غاليا على السعوديين¡ فلا مجال للتهاون¡ إذ الأدراج لا تتسع لمثل هذا الملف الذي ينذر إهماله بتبعات على مستوى سمعة الكرة السعودية وأخلاقيات ممارسيها وكل أصحاب العلاقة.
كل ما ينتظره ويريده الشارع الرياضي السعودي هو أن تُصان القيم الأخلاقية في المنافسات والمسابقات الرياضية السعودية¡ وأن تتم معاقبة المخطئ أياً كان¡ وألا تكون القضية مثل سابقاتها في طي النسيان¡ إذ مطلوب من اتحاد الكرة عبر لجنة الانضباط والأخلاق أن تقوم بعملها دون التأثر بأي عوامل.
ليس أسوأ من أي تجاوز يشي بتمييز أو عنصرية إلا السكوت عنه¡ وهو الأمر الذي تدركه المؤسسة الرياضية أولا بقيادة الرياضي المثقف الأمير عبدالعزيز بن تركي ومن ثم اتحاد الكرة الذي يرأسه شخص يحمل الكثير من الخبرة الرياضية الدولية ويعلم جيداً ماذا يعني وجود مثل هذه التصرفات وأعني ياسر المسحل الذي يدرك أنه مطالب بمعاقبة المخطئ وإخراج الكرة من ملعب اتحاد الكرة من خلال قرارات انضباطية تحفظ لأخلاقيات المنافسة قيمتها.
http://www.alriyadh.com/1870491]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]