جهود حثيثة مكثفة تقوم بها دولتنا -حفظها الله- من أجل توفير كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين خاصة فيما يتعلق بجائحة كورونا¡ وما توفير الجرعات الجديدة من اللقاح بعد انقطاع في الإمدادات العالمية وبسرعة فائقة في ظل الظرف العالمي واعتماد لقاح «أكسفورد أسترازينيكا» الذي أثبت فاعليته في عدة دول¡ كل تلك الجهود وأكثر تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أننا دولة تضع الإنسان أولاً وقبل كل شيء¡ وهو أمر نعرفه جيداً حتى قبل الجائحة.
قيام الدولة بكل ما عليها القيام به وأكثر لا يعفينا من تحمل مسؤولياتنا تحملاً كاملاً في التعامل مع هذه الجائحة¡ والتعامل معها بما يتوافق مع الإجراءات والاحترازات المعمول بها¡ فتوفر اللقاحات لا يعني زوال الجائحة أو حتى انتهاء خطرها¡ بل يعني أننا على الطريق الصحيح الذي مازال طويلاً¡ ويحتاج منا الصبر والحذر والالتزام حتى نكون بحول الله وقوته في مأمن من موجة أخرى¡ قد لا نكون بعيدين عنها حال تهاوننا¡ واعتبرنا أن الجائحة على وشك الانتهاء¡ وتصرفنا على هذا الأساس.
شهدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية عودة ارتفاع مؤشر الإصابات بعد أن فرحنا بانخفاضه¡ ذلك الارتفاع يؤكد أن هناك فئة غير مسؤولة ساهمت في ارتفاع المؤشر¡ ما استلزم فرض إجراءات احترازية جديدة لوقف ارتفاع عدد الحالات¡ وهي إجراءات قابلة لتُشدد أكثر حال انخفاض الشعور بالمسؤولية¡ قد تعيدنا إلى المربع الأول لا قدر الله.
من هذا المنطلق تصبح المسؤولية جماعية لا يمكن لأحد أن يتنصل منها أو يتهاون فيها حتى نستطيع تجاوز هذه الجائحة بأقل الخسائر بحول الله وقوته.




http://www.alriyadh.com/1870634]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]