النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

  1. #1
    مشارك رائع الصورة الرمزية خاااالد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    المشاركات
    343
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

    بسم اللله الرحمن الرحيم
    وصلنى هذا الموضوع المتميز على ايميلى وودت ان انقله لكم كما هو

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ) لفضيلة الشيخ / سعد بن سعيد الحجري


    أسباب النصر

    الحمد لله رب العالمين , ولا عدوان إلا على الظالمين , نصر التوحيد والموحدين , وهزم الشرك والمشركين .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين , أعز عباده المؤمنين , وأذل أعداء الدين .
    وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله إمام المجاهدين , وقائد الفاتحين , صلى الله عليه وسلم كلما انتصر المجاهدون وانهزم الكافرون .
    أما بعد فقد خلق الله الإنسان للإبتلاء حتى تتبين المعادن النفيسة من المعادن الرخيصة , يقول تعالى ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ) وجعل الله الإبتلاء بالخير ليدوم الشكر فتحفظ النعمة ويدوم رضوان الله تعالى وينال الجنة قال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) , وجعل الإبتلاء بالشر ليدوم الصبر ويعلم العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه , وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه , وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا يقول الله تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) وبالإبتلاء يتميز العمل الصالح من العمل السيئ ويتميز الطيب من الخبيث والحسن من القبيح , ويمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين , ويتميز الثواب من العقاب وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان , يقول تعالى ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أ حسن عملا وهو العزيز الغفور ) وبالإبتلاء يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب , ويتميز أهل الصبر من أهل الجزع , وأهل الجهاد من أهل الفساد , يقول الله تعالى ( الم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ويقول ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) , وأعظم الناس بلاء الأنبياء لرفعة درجتهم عند
    الله وقربهم منه ومداومتهم على العمل الصالح وإخلاص أعمالهم وصلاح نياتهم , ثم الأمثل فالأمثل لدوام مراقبتهم لله ولشدة خشيتهـم له ولاقتدائهـم بالأنبياء , يقول – صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه فمن كان في إيمانه صلابة كان بلاؤه أشد ومن كان في إيمانه لين كانت البلوى على قدر إيمانه " ويقول " إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " .
    واعلموا عباد الله أن مما ابتلي به المسلمون اليوم تداعي الأمم الكافرة عليهم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها , واتفاق الكافرين على حربهم وإظهار حقدهم وبغضهم , ولا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا , وليس هذا التداعي من قلة في عدد المسلمين بل هم كثير إذ هم حوالي مليار وربع المليار مسلم ولكنهم غثاء كغثاء السيل تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى زرعت بينهم العداوة والبغضاء فأصبحوا جسدا ممزقا وبناء مفرقا وأمة مستضعفة , وسبب هذا التداعي ليس شجاعة الأعداء فقد -ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤا بغضب من الله , وليس رضا الله عن الأعداء فهم ملعونون أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا , ولكن سبب هذا التداعي هو إصابة المسلمين بالوهن الذي أوهن أخلاقهم وأوهن أعمالهم الصالحة وأوهن تميزهم وأوهن قوتهم , وهذا الوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت فكرهوا بهذا الوهن الموت وكرهوا لقاء الله وكرهوا كثيرا من أوامر الله ووقعوا في كثير مما نهى الله عنه واتبعوا أهواءهم , وغربوا عن دين الله فاتبعوا الغرب الفاجر ونقضوا الإسلام عروة عروة , فلم يبق لهم من الإسلام إلا الإسم , ولا من القرآن إلا الرسم , قلوبهم خراب لخلوها من الإيمان ومن التقوى ومن الإخلاص ومن محبة الله ومن محبة دينه ومن محبة رسوله ومن محبة عباده الصالحين , وألسنتهم خراب لخلوها من الذكر ومن القرآن ومن الدعوة ومن الخير , وأعينهم خراب بالنظر على الحرام , وأسماعهم خراب لسماع الغناء والمجون والخلاعة وأيديهم خراب بالكتابة الساقطة المنحرفة وبأخذ حقوق الناس , وحياتهم كلها خراب º بهذا الوهن عبدوا الدرهم والدينار , وعبدوا الخميصة والخميلة , وعبدوا البطون والفروج , وأحبوا من أجل الدنيا وأبغضوا من أجلها , و والوا من أجلها وعادوا من أجلها , فأصابتهم بذلك التعاسة والإنتكاسة وخسروا خسرانا مبينا يقول – صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش " وبهذا الوهن جعلوا همهم الدنيا فجعل الله فقرهم بين عيونهم لا يفارقهم حتى الموت وشتت الله عليهم شملهم ولم يأتهم من الدنيا إلا ما كتب الله لهم يقول –صلى الله عليه وسلم " من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وشتت عليه أمره ولم يأته مــــن الدنيا إلا ما كتب لـه " , وبهذا الوهن كانت دنياهم لهواً وقد ذم الله اللهو إذ قال ( يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فألئك هم الخاسرون ) و كانت لعبا وقد ذم الله اللعب إذ قال ( فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ) وكانت خسارة لا تزن عند الله جناح بعوضة .
    يقول – صلى الله عليه وسلم – " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . قالوا: ومن قلة نحن يومئذ ¿ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ¿ قال : حب الدنيا وكراهية الموت " .
    وسبب تداعي الأمم كذلك الغش الذي انتشر بين المسلمين في البيع والشراء و في غيره وينسى الغاشون أن الله حرم مال المسلم كحرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام ونسوا أن من غش المسلمين فليس منهم ونسوا أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .
    وسبب تداعي الأمم كذلك ترك الجهاد في سبيل الله الذي أعز الله به الإسلام وأذل به الشرك وأعلى به كلمة الحق وخفض به كلمة الباطل , ونصر به عباده المؤمنين وهزم به الكافرين , وجعله هيبة للمسلم وهدّ به عروش كسرى وقيصر ونشر به الإسلام في كل بيت مدر ووبر يقول –صلى الله عليه وسلم " نصرت بالرعب مسيرة شهر " ويقول : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .
    ولنعلم عباد الله أنه لا يدفع هذا التداعي , ولا يرد للأمة عزتها وتمكينها في الأرض , ولا يهزم عدوها إلا بتحقيق أسباب النصر فإن الله قد كتب الغلبة والهزيمة على أعدائه , يقول تعالى (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) وجعل الله العزة والنصر لأوليائه يقول تعالى ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) ويقول ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ), ويقول – صلى الله عليه وسلم" بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريـــــــــــــك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم " .
    وأسباب النصر كثيرة , والمطلوب من المسلم تحقيقها حتى يتحقق له النصر .
    ومن أسباب النصر :
    أولا : الإيمان بالله , فإن الإيمان قوة والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف , والإيمان ينقي القلوب وينقي الجوارح ويزرع الألفة والمحبة , والإيمان يتضمن صلاح الظاهر وصلاح الباطن , ويتضمن الإيمان بوجود الله تعالى وبربوبيته وبألوهيته وبأسمائه وصفاته , والإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره , ويتضمن مداومة العمل الصالح حتى الموت , ويتضمن العمل بالأوامر والإنتهاء عن النواهي ويتضمن محبة لقاء الله فإن أجل الله لآت , والحب في الله تعالى والبغض فيه , والموالات فيه والمعادات فيه , والإعطاء من أجله والمنع من أجله
    والرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ويتضمن محبة الله تعالى ومحبة
    رسوله ومحبة دينه , فالإيمان عزيز ويعز الله أهله , والإيمان قوي ويقوي الله أهله والإيمان أمن ويؤمن الله أهله , يقول تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ويقول تعالى ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ويقول ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ) , والله ينصر الفئة المؤمنة ولو كانت قليلة ويهزم الفئة الكافرة ولو كانت كثيرة , فالجهاد الحقيقي إنما هو بالإيمان وبهذا السلاح نصر الله رسله وأتباعهم , ويلفتنا الله تعالى إلى هذا السلاح الفعال بما قص علينا من مواجهة المؤمنين مع الكافرين في جميع فترات البشرية , ومن ذلك ما قص الله علينا عن طالوت وجالوت وأن النصر كان حليف الفئة القليلة المؤمنة يقول تعالى ( ... فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) إلى أن قال ( فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت ...) .
    ثانيا : نصر دين الله تعالى , وذلك بالإستسلام لله بالتوحيد والإنقيــــــاد له بالطاعة والخلوص من الشرك والبدع وأهلهما , ويكون نصره بنشره بين الناس حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله بعز عزيز أو بذل ذليل , عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر , وبدعوة الناس إليه وبيان محاسنه التي حفظت الحقوق وحرمت العقوق , والدفاع عنه بالمال والنفس والولد , والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه , ومحبة أهله كمحبة المال والنفس والولد وبغض أعدائه كبغض النار , واليقين أننا شرّفنا بالإسلام ولم يشرف بنا , يقول الله تعالى ( يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) ويقول تعالى ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ويقول – صلى الله عليه وسلم – " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " وقال عمر- رضي الله عنه - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله .
    ثالثا : التوكل على الله تعالى والإعتماد الكلي عليه فإن الأمر لـه من قبل والأمرلــه من بعد وهو الذي يفعل ما يشاء ويقول للشيء كن فيكون , وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن , وله مقاليد السموات والأرض , وأزمة الأمور بيده , وهو فوق الخلق وليس فوقه شيء , فهو عضدنا وهو نصيرنا به نصول وبه نجول وبه نقاتل يقول تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ويقول ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) , وقال إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار " حسبي الله ونعم الوكيل وقال محمد – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه لما قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" وقال عبد الله بن رواحة يوم مؤتة : إنكم لا تقاتلون بعدد ولا عدة وإنما تقاتلون بالإسلام .
    رابعا: اجتماع المسلمين واتحادهم وتوحد صفوفهم واعتصامهم بحبل الله جميعا وعدم التفرق وتشاورهم في الأمر ومحبة بعضهم لبعض وذب بعضهم عن بعض وإيثار بعضهم لبعض واليقين أنهم إخوة : ربهم واحد ورسولهم واحد وكتابهم واحد ودينهم واحد وطريقهم واحد وهدفهم واحد , فهم كرجل واحد إذاشتكى رأسه اشتكى كله وإذا اشتكت عينه اشتكى كله وإذا اشتكى عضو منه تداعــــى له سائر الجسد بالحمى والسهر يقول تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ) ويقول ( إنما المؤمنون إخوة ) ويقول ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) ويقول –صلى الله عليه وسلم – " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " وقد شاور رسول الله – صلى الله عليه و سلم- أصحابه في بدر وفي الأحزاب وغيرها .
    خامسا : الدعاء لأنه طلب المدد من الله الذي لا يعجزه شيء , وطلب النصر من الله الذي لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع والذي لا يعز من عادى ولا يذل من والى , ولأنه سلاح الملائكة وسلاح الأنبياء وسلاح المؤمنين , ولأن الله تعالى وعد بالإجابة ولأنه ينفع مما نزل ومما لم ينزل يقول الله تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ويقول – صلى الله عليه وسلم – " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطي إحدى ثلاث : إما أن تجاب دعوته وإما أن تدخـــــر لـه إلى يوم القيامة وإما أ ن يصرف عنه من السوء بمثلها " وقد انتصر رسولنا – صلى الله عليه وسلم – على الكفار ببدر بالدعاء إذ بات طوال ليله يدعو ويقول " إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعد اليوم " وانتصر على الأحزاب بالدعاء إذ دعا عليهم وقال " اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم " وكان إذا رأى قوة عدوه قال " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم " .
    سادسا من أسباب النصر كذلك أخي الحبيب : الصبر لأنه أمر الله وأمر رسوله , وخلق المؤمنين , وهو أوسع عطاء وأجزل وفاء , وهو الضياء , وهو نصر على النفس وعلى الشيطان وعلى العدو , وثبات في المعركة , وطريق إلى الجنة يقول الله تعال ( يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) ويقول – صلى الله عليه وسلم – " واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا " , ويقول " لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " .
    سابعا : التسلح بسلاح الطاعة فإن الله مع المتقين وإن الله مع المحسنين ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما , والمؤمن لا يقاتل عدوه إلا بسلاح ا لطاعة لأن العدو أكثر عددا وأكثر عدة فإذا عدمت الطاعة انتصر الأعداء , وقد دارت الدائرة على المسلمين في أحد لما خالفوا أمر الرسول – صلى اللــه
    عليه وسلم – º وقال سعد لسلمان لما ذهب إلى الفرس انظر للجيش فوجدهم في ليلهم يصلون ويقرؤون ويذكرون ويدعون فقال لقد انتصرنا . وقال هرقل لماذا انتصر المسلمون في اليرموك وأنتم عشرة أضعافهم ¿ قال رجل كانوا فرسانا في النهار رهبانا في الليل أناجيلهم في صدورهم , وفي أحد جيوش المسلمين تركوا السواك فهزموا فلما تسوكوا انتصروا .
    ثامنا : الجهاد في سبيل الله لأنه قرين الإيمان وهو التجارة الرابحة ولأن الغدوة أو الروحة فيه خير من الدنيا وما عليها ولأن صيام يوم فيه تباعد عن نار جهنم سبعين خريفا ولأنه كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر ولأنه ذروة سنام الإسلام ولأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لولا المشقة على أمته ما ترك سرية إلا وهو معها .
    تاسعا: الإعداد البشري والمالي وذلك بتجنيد الجنود وتدريبهم وتعليمهم الإخلاص ودعوتهم إلى إعلاء كلمة الله وحثهم على الطاعة وتحذيرهم من المعصية , ولذا كان – صلى الله عليه وسلم - يقول لمن يرسله اتق الله , وقال محمد الفاتح لجيشه لا يقودنا إلا من لم يترك صلاة الجماعة في المسجد منذ خمسة عشرة سنة فكان هو المطلوب بهذه الصفة مالله أكبر كان النصر حليفه.

    انتهى ......>>>>> منقول
    [glint][align=center]يا عالم الســـر منـــــــــــا
    لا تكشف الستر عنـــــــــا
    وعافنا واعفو عنــــــــــا
    وكن لنا حيث كنــــــــــــا[/align]
    [/glint]

    [align=center][/align]

    [align=center]انت الزائر رقم لموضوعاتى[/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية بنت مصريه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    43
    المشاركات
    176
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي مشاركة: وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

    استاذى ربنا يجزيك خيرررررررررا على هذا النقل وربنا يجعلنا من المتقين
    **شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...

  3. #3
    مشارك متفاعل الصورة الرمزية نور مسقط
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مسقط العامرة
    المشاركات
    175
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي مشاركة: وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

    اخي خاااالد

    منذ تسجيلي في المنتدى الرائع وأنا أرى كل المواضيع الجميلة بها فشكرا جزيلا لك وجزاك الله ألف خير





    تحياتي/حفيظة
    اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا¡
    ولا يغفر الذنوب إلا أنت ¡ فأغفر
    لي مغفرة من عندك ¡وأرحمني
    أنك أنت الغفور الرحيم.

  4. #4
    مشارك متميز الصورة الرمزية أأأأأأألجنوبي2005
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    الجنوووب باريس عسير داااار ابو متعب
    المشاركات
    1,247
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي مشاركة: وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

    لا الله الا اللله محمد رسول الله

    سبحا ن الله


    خاالد الله يعطيك العاافيه



    جنوووووووووبي





    جـــنــــــــوووووووووووو ووووووووبي

  5. #5
    مشارك متفاعل الصورة الرمزية موتي ولا دمعه أمي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    146
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي مشاركة: وقفة مع قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم )

    مشكوووور أخوي خااالد وجزاك الله خير

    مع تحياتي









المواضيع المتشابهه

  1. دعاء الله تعالى بالتوافق مع سنن الطبيعة
    بواسطة المراسل الإخباري في المنتدى قطرات من أخبار العالم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-17-2016, 15:41
  2. قل هذا الذكر يوميا وكأنك ذكرت الله تعالى الليل مع النهار!!
    بواسطة قلب عربي في المنتدى أناشيد إسلامية وقراءات قرآنية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-31-2013, 06:29
  3. ما الذي تريد السعودية قوله للعالم¿ - د. زهير فهد الحارثي
    بواسطة المراسل الإخباري في المنتدى قطرات من أخبار العالم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-12-2013, 05:42
  4. Oo( سجـــــــــل حضوركــــــ اليومي بأسم من اسماء الله تعالى )oO
    بواسطة شـكـولاطـهـ في المنتدى قطرات من زمزم
    مشاركات: 87
    آخر مشاركة: 07-13-2009, 19:37
  5. قوله احبك اليوم معاك وبكره تحت التراب
    بواسطة الغروب الهادئ في المنتدى قطرات الــخـــواطــر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-16-2008, 22:43

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •