يرى أرسطو أن الجمال فوق الحقيقة، ويراه أفلاطون في التناسق..
والأقرب للقلب إبداع الشعراء في مشهد الجمال:
(ويُسأل في الحوادث ذو صوابٍ
فهل ترك الجمال له صوابا)
فقد أذهل الجمال أحمد شوقي..
أما عمر الخيام فيشكو من وقع الجمال على قلبه:
(القلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لا يُقال
يارب هل يرضيك هذا الظمأ
والماء ينساب أمامي زُلال)
والجمال يُروي ويظمئ، مثل أي لحن موسيقي بديع، يقول ابن الرومي:
(ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهنّ أليمُ)
وبين الجمال والمال مايشبه المزاوجة الحربية، فالمرأة الجميلة جداً قد تدوس قلبها وحبيبها وتتزوج من رجل ثري كبير في السن لا تحبه ولا تجانسه، وليس من جيلها ولا ثقافتها، يرغمها عليه وعود المال الخلابة والتي كثيراً ما يبين أنها سراب، مقابل تضحياتها بشبابها وحبيبها وقلبها، وفي المقابل غالباً ما يُصاب زوجها المسن بغيرة شديدة تفسد حياتها وحياته، ويحس بألم ٍ مزعج، فالعاشق العجوز كالجندي العجوز، فزواج المسن من شابة معركة غير متكافئة، قد تذيق الجميلة المرارة وتُفقد المسن الكرامة.
الجمال قوة النساء والمال قوة الرجال، فإذا تصارعت القوتان لفقدان التكافؤ أُصيب الجميع بجروح غائرة ومرارة دائمة.
هنا تنقلب مؤهلات المال والجمال إلى وبال على الرجل والمرأة:
(ومكلّف الأشياء ضد طباعها
مُتطلبٌ في الماء جذوة نارِ)




http://www.alriyadh.com/1877055]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]