تستخدم كلمة (يا كلب) للشتم في حالة الغضب رغم أن الكلب يشتهر بالوفاء، يقول الشاعر مادحاً: أنت كالكلب في حفاظك للود.. إلخ. ومع ذلك فالناس حين يتبادلون الشتائم يقولون: (يا كلب)، أما الذئب المفترس الشرس فاسمه يستخدم للمدح.
تألمت مثل غيري لطفلة عمرها لا يتجاوز أربع سنوات تعرضت لهجوم خمسة كلاب ضالة انتهت بمفارقتها الحياة، حدث ذلك بعد خروج الطفلة خارج استراحة العائلة بالواشلة جنوب غرب الرياض، حدث مؤلم على مستوى العائلة ومستوى المجتمع، الأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى متابعة دقيقة ومراقبة مستمرة سواء في الاستراحات أو الأماكن العامة فهم معرضون للضياع أو الدهس أو الاختطاف أو الكلاب الضالة، والاحتمال الأخير يبدو أنه لم يخطر ببال العائلة.
أمام هذه المأساة، لا ندري ماذا نقول؟ ولا من نلوم؟ وليس في الإمكان بعد ما حدث إلا البحث عن حلول لمشكلة الكلاب الضالة، ولذلك نأمل ألا يكتفي التحقيق بتحديد الأسباب والمسؤوليات وإنما يقترح الحلول، كما نتمنى الالتفات إلى نوع شرس من الكلاب التي يمتلكها الأفراد ويخرجون بها للتمشية في الأماكن العامة، وهي كلاب تستخدمها الشرطة للقبض على المجرمين، ووجودها بين الناس يشكل خطورة حتى وهي برفقة أصحابها.
عانت بعض الدول من مشكلة الكلاب الضالة التي توجد داخل الأحياء السكنية، ولعل الجهة المعنية من باب الشفافية تصدر تقريراً يوضح للناس مدى وجود هذه المشكلة في مدننا، وحجمها إن وجدت، وما هي الحلول المقررة لإنهاء المشكلة؟ والتعريف بتجارب الدول التي عانت منها وكيف تمكنت من حلها، والتوعية بكيفية التعامل مع الكلاب الضالة خاصة أن بعضها قد تكون لدية أعراض مرضية.
العاطفة قد تدفع البعض للاقتراب من الكلاب الضالة في محاولة لمساعدتها أو تبنيها، وفي هذا الشأن تتوفر تعليمات حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة والتعرف على الأعراض الدالة على وجود أمراض.
أنصح القراء بقراءة مقال للكاتب علي سعيد بعنوان: «كيف تتعامل مع الكلاب الضالة بشكل صحيح».




http://www.alriyadh.com/1877109]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]