‫لم يعد لدى فريق النصر ما يخسره بعد أن ودّع بالأمس وبطريقة مؤلمة لتاريخه ولجماهيره أغلى البطولات وأسهلها منذُ انطلاقتها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهي ثاني بطولة يخسرها الفريق بعد بطولة الدوري التي لا أمل له في تحقيقها فيما تبقى من منافسات خلال الجولات القادمة!
هذه الوداعية المؤلمة والمزعجة للبطولات وبشكل سريع هي صورة واضحة لمجلس إدارة النادي ولأعضاء شرفه الذهبيين لإعادة هيلكة الفريق ورسم خطة واضحة المعالم للموسم القادم وعدم الركون والانتظار للبطولة الآسيوية والتي تبدو حظوظ الفريق في تحقيقها صعبة جدًا حتى لو تجاوز دور المجموعات فالمهمة القادمة لإدارة النادي تبدأ بالبحث عن جهاز فني متمكن ولديه طموحات لصياغة فريق ينافس لسنوات وليس لموسم واحد أو نصف موسم ويختفي، كما عليها البحث عن جهاز إداري متمكن ولديه إلمام بمهامه وواجباته ويمتلك تصوراً كاملاً عن مستقبل الفريق، وما مر به من صراعات وأزمات وما أكثر أبناء النادي ومحبيه الذين لديهم شغف العمل وشغف التطوير وطموحات النجاح!
ثالث المقترحات والتي أرى كما يرى الكثير من محبي النادي أنها شر لا بد منه لمصلحة الفريق ومستقبله والمحافظة على هويته هو البدء بتسويق عقود بعض اللاعبين الذين تضخمت عقودهم كثيرًا بلا مقابل يوازي هذا التضخم بل إن بعضهم أصبح مصدر قلق للفريق وبقية عناصره ولا يضير النصر ذلك فتصحيح الخطأ هو بداية الصواب ولعل أول هؤلاء مهاجم الفريق وهدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي أصبح عبئاً كبيراً على الفريق بأرض الملعب لتراجع مستوياته في لقاءات كثيرة وعبئاً على ميزانيته، ثاني الأسماء التي يجب على الإدارة تسويقها لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري الذي أثبتت لقاءات هذا الموسم أن قرار استقطابه لم يكن مدروسًا حسب احتياج الفريق فلم يستفد منه الفريق فنيًا بل إنه عبء مالي يضاف لما يعانيه النادي من أزمات، ثالث الأسماء المدافع البرازيلي مايكون بيريرا الذي لا أتوقع أن يستفيد الفريق منه في الموسم القادم لبطء حركته وتقدمه في السن، يضاف لذلك الكثير من الأسماء والصفقات التي تمت خلال الميركاتو الصيفي الماضي والتي لم تثبت نجاحها كالعلاوي والدهلاوي والخلف ولجامي، أيضًا يجب تقديم الشكر للمدير التنفيذي الحالي على الفترة التي قضاها مع الفريق والبحث عمن يملأ هذا المركز خبرة وعلمًا وتأهيلاً وإلا لن يتقدم الفريق عن وضعه الحالي الذي فقد من خلاله هويته.
فاصلة:
الرياضة اليوم تجد دعمًا مهولاً واهتمامًا كبيرًا من قبل المسؤولين وهذا لابد أن يتبعه عمل احترافي ومؤسسي ومخطط له بشكل صحيح من قبل إدارات الأندية لمواكبة ذلك لا أسلوب «يا صابت يا خابت» المتبع من قبل البعض والذي يجب أن يختفي من أنديتنا عاجلاً.




http://www.alriyadh.com/1879712]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]