يجب على جميع الهلاليين دعم الفريق والتصفيق للإدارة والمدرب واللاعبين إلى نهاية الموسم، وبعد نهاية الموسم على الهلاليين أن يقفوا مع الكيان، ونسيان ماحدث؛ لأن الحديث في الماضي نقصان في العقل، كما لا يجب عليهم حينها أن يستبقوا الأحداث في الحديث عن استعدادات الموسم المقبل وملف المدرب واللاعبين الأجانب؛ لأن الإدارة أبخص، وهي تعلم وتعمل ماهو في مصلحة الهلال بعيدًا عن آراء الجماهير والإعلاميين العاطفية والانفعالية، وحين تعلن عن اسم المدرب الجديد، وعن تعاقداتها الجديدة، يجب على جميع الهلاليين أن يصمتوا ويدعموا القادمين الجدد، حتى لو كانت أرقامهم وسيرهم الذاتية وإمكاناتهم ومراكزهم دون المأمول ولا تحمل أي إضافة للفريق، أو لو قررت الإدارة أن تكتفي بـ 6 أجانب أو حتى 5 فهي كذلك أبخص، وتعلم وتعمل ماهو في مصلحة الهلال، وعلى جميع الهلاليين أن يعطوا الإدارة الفرصة والوقت، وأن يؤجلوا محاكمتهم وأحكامهم على عمل الإدارة حتى يبدأ الموسم وتتضح الصورة، وإذا بدأ الموسم واتضحت الصورة وطاحت الفأس في الرأس فلن يفيد الهلاليين انتقادهم لتلك القرارات والاختيارات، لذلك عليهم أن يتعقلوا ويؤجلوا الانتقاد إلى فترة التسجيل الشتوية، وإذا حلت فترة التسجيل الشتوية عليهم أن يصمتوا ويعطوا الإدارة الفرصة لإنهاء مفاوضاتها الطويلة مع الأجنبي المنتظر، وإذا أغلقت فترة التسجيل دون التوقيع مع أحد فلا بد أن للإدارة عذرها وهي الأبخص بشؤون الهلال ،أو ربما كانت حكمة من الإدارة وحنكة إدارية مالية أعمق من أن تستوعبها عقول الجماهير والإعلاميين، وعلى الهلاليين مجددًا أن يعلموا أن الفريق بحاجة للهدوء، لذا وجب عليهم أن يصمتوا، وأن يتركوا الإدارة تعمل، وأن يؤجلوا الحكم على عملها إلى نهاية الموسم، وبعد نهاية الموسم على الهلاليين أن يقفوا مع الكيان ونسيان ماحدث لأن الحديث في الماضي نقصان في العقل!
لن يأتي الوقت المناسب للانتقاد والمطالبة بتصحيح الأخطاء عند أولئك الذين لا يريدون الانتقاد، ولا يرون إلا ما ترى الإدارة التي يرون أنها دائمًا هي الأبخص؛ مع أن الأحداث تؤكد أن إدارة الهلال هذا الموسم فشلت بامتياز في تقديم فريق يسر الهلاليين، وأعني تحديدًا ذلك الرجل الغامض الذي يصنع القرار في فريق كرة القدم والذي لا يعرف حتى أقرب الهلاليين للفريق من هو؟!
الهلال يسير منذ رحيل الروماني رزفان بلا مدرب، وأعني هنا ما أقول؛ فالشخص الذي يلعب دور مدرب الهلال لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث، وأكاد أرأف بحاله وحال الهلاليين الذين يحللون قراراته وتكتيكه وتبديلاته، ويشاهدون فريقهم وهو يبحث عن لقب الدوري ويخوض غمار دوري أبطال آسيا بمدرب (شاهد ماشفش حاجة)، ولا ألوم هنا السيد المحترم روجيرو ميكالي فهو مغلوب على أمره، وجاء باحثًا عن لقمة العيش، وليس ذنبه أن من يصنع القرار في الهلال قال له تعال ودرب أعظم أندية آسيا، ليس مباراة ولا اثنتين؛ بل في أعظم استحقاقين وإلى نهاية الموسم، ولا غرابة في ذلك؛ فمن استبدل المدرب الروماني رزفان بميكالي هو نفسه الذي استبدل السوبر إدواردو بالمجتهد فييتو، وهو نفسه الذي استبدل عمر خربين بالهواء، حتى وجد الهلال نفسه مجددًا يستنجد في أهم مباريات الدوري بالورقة الرابحة هتان باهبري، وإذا رأيت الهلال وهو يحاول أن يقلب النتيجة على الاتحاد المتقدم بهدفين نظيفين بهتان وكردي، فاعلم أنَّ الهلال بحاجة إلى إعادة (إعمار) في كوادره الإدارية قبل أن يعيد ترميم وإعمار كوادره الفنية!.
http://www.alriyadh.com/1879872]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]