عندما قال والده هذه الابيات بطريقة المزاح اسرها ذيب في نفسه وعندما نام والده ذهب لبعض أصحابه من الشبان وجمع منهم خمسة عشر شابا وسألوه الى اين نحن ذاهبون فقال الى ديار القوم وأشار الى قبيلة عتيبة لنكسب منهم ابلا لاهلنا وقال لابد أن آتي لوالدي من خيار ابل عتيبة وكان هناك شخص من قبيلة عتيبة يبحث عن صيد ومعه بندقيته وراى ذيب واصحابه فأطلق ناره عليهم فاصابت ذيب أصابة مميتة .. لقد حلت الكارثة الكبرى على الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان ¡انه فقد كل أمل في الحياة فقد كل ركن على وجه الأرض فقد الشجاعة فقد الابن المطيع وودع الخيل وصهيلها وبعدما سقط ذيب على الارض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا اليه وضموه الى صدورهم وانهالوا عليه بالقبل ووضعوه بكهف بجانب الوادي ورجعوا الى اهليهم وبعد أن ذهبوا جاء العتيبي وأصحابه ومعهم بنت من بنات القبيلة ويوم شافوه ماعرفوه ويوم شافته البنت قالت لهم ويلكم هذا ذيب بن شالح بن هدلان فغضبوا منها وقالوا انت تعرفيه فقالت لهم ان هذا من أفرس فرسان الخنافرة بقحطان وانه كانوا مجاورينه وكان يغض بصره ويجيهم بالصيد فعرفوه .. وبعدها قال شالح أشعـاراً كثيرة بعد وفاة ابنه ذيب وأول مـا قال هذه القصيدة :
doPoem(0)
يا ربعنا ياللّي على الفطّرَ الشّيب #عـزالله إنـه ضـاع منكـم وداعَـهْ
رحتوا على الطّوعات مثلِ العياسيب # وجيتُوا وخَلّيتوا لقلبـي بضاعَـه
خليتوا النّادِرِ بدارِ الاجَانيب #وضاقـت بـي الآفـاق عقـب اتساعـهْ
تكدرن لي صافيات المشاريب# وبالعون شفتَ الذل عقـب الشجاعـةْ
يا ذيب انا بوصيك لا تأكل الذيب #كم ليلـةٍ عشـاك عقـب المجاعـه
كم ليلةٍ عشاك حرش العراقيب #وكم شيخِ قُـومٍ كزتـه لـك ذراعـهْ
كفّه بعدوانه شنيع المضاريب # ويسقي عـدوه بالوغـي سـم ساعـة
ويضحَك ليا صكت عليه المغاليب # ويلكد على جميع العـدو باندفاعـهْ
وبيتِه لجيرانِه يشيّد على الطيب #وللضيف يبنـى فـي طويـل الرفاعـهْ
جرحي عطيب ولابقى لي مقاضِيب # وافخت حبل الوصل عقب انقطاعهْ
كني بعد فقِدِه بِحامي اللواهيب#وكني غريب الـدار مـا لـي جماعـهْ
من عقب ذيب الخيل عرج مهاليب #ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعـه
قالو تطيب وقلت وش لون ابا طيب # وطلبت من عند الكريم الشفاعَـهْ
وقال هذه القصيدة الثانية ايضا على نفس القافية والوزن في رثاء ولده ذيب :
doPoem(0)
ذيب عوى وانا على صوته اجيب &ونتي جضت ضـواري سباعـهْ
عز الله اني جاهل ما أعلم الغيب &والغيب يعلم به حفيـظ الوداعـهْ
يالله يا رزاق عكف المخاليب & يا محصـيٍ خلقـهْ ببحـره وقاعـهْ
تفرِجْ لمن صابه جروحٍ معاطيبْ &وقلبه من اللوعـات غـادٍ وِلاَعِـهْ
إن ضاق صدري لِذْتْ فُوق المصَالِيب &مانيب من يشمت فعايل ذراعِهْ
صار السّبب منّي على مَنقعَ الطيب &ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعهْ
ياطول ما هجّيتِهن مع لواهيب & ولانِي بَداري كسرها من ضلاعِـهْ
وياطول ما نوّختها تصرخ النّيب &وزن البيوت اللّي كِبـارٍ ربَاعـهْ
واضوي عليهم كنهم علي معازيبْ & إليا رَمَى زين الوَسايـد قناعـهْ
أبا انذر اللّي من ربوعي يبا الطيب & لاياخذ الا من بيوت الشجاعـهْ
يجي وَلدها مذرّبٍ كنّهَ الذيبْ &عزّ لبُـوه وكُـل مـا قـال طاعـهْ
وبنت الردى ياتي ولدها كما الهيب & غبنٍ لبُوه وفاشلَـهْ بِالجِماعـهْ
ياكبر زُوله عند بيـت المعازيـب & متحَـرّيٍ متـى يقـدّم متاعِـهْ
وبقي شالح حزيناً كظيماً يسهر أيامه ولياليه ولا يفارق نار قهوته , وذات ليلة وهو ساهر مع أحزانه كان شخص من قحطان يسمى الهويدي قد ضاع صقره واخذ يبحث عنه بالليل وكلما مر بنار ينادي من عين الطير ويروح ويجي على شالح وهو ما يعرفه ويوم شافه سلم عليه وقاله والله ما عرفت انك شالح وشرب القهوة عند شالح ¡و رد عليه شالح بهذه القصيدة على طيره اللي ينشد عنه :
doPoem(0)
إن كان تنشد يالهويدي عن الطيرْ
الطير والله يالهويدي غَـدَ لِـي
طيري عذاب معسكرات المسامير
إن حل عند اقطِيّهـن الجفالـي
إن جاء نهار فيه شرّ بـلا خيـر
وغدا لهن عند الطريح اجتوالِـيْ
إن دبرن خيل وخيـل مناحيـر
وغدن مثل مخزمـات الجمالِـيْ
على الرّمَك صيدهِ عيالٍ مناعيـر
وشره على نشر الحَريب الموالِـيْ
يرمي العشا لمعكفات الدناقيـر
وضاري بذبح مشوربين العيالـي
يضحك ليا صكّت عليه الطوابير
طير السعد قلبه من الخوف خالِيْ
خيّالنا وإن عرجـدنّ المظاهِيـر
وزيزوم عيرات طُواها الحيالِـيْ
غيثٍ لنا وان جت ليالي المعاسير
وبالشح ريفٍ للضعُوف الهزالِيْ
يسْقِي ثَراه من الروايح مزابيـر
تمطر على قبر سكن فيه غالِـيْ
هذا من الله كل شـيءٍ بتقديـر
جيت الوطا ومن أولٍ كنت عالي
لا شك أن طير شالح يصيد أفذاذ الرجال , رحم الله شالحاً وابنه ذيباً لانهما سجلا مفاخر قيمة لكل من كان يقطن نجد ..
وهذ بعد قصايد للشيخ شالح بن هدلان الله يرحمه...
ومن القصص اللي تعرض لها الشيخ شالح بن هدلان انه كان حلال وغنم ترعى بشعاب نجد ومع غروب الشمس كان به ذيب يرقب يم الصخور ويتقنص للغنم وعرف شالح انه يبي ياكل الغنم وراح شالح يشب النار وصار يطرد ورا الذيب لين أنحاش الذيب وعقب ما انحاش الذيب تهيض قلب شالح وهذا الذيب الله يصلحه مادرى انه قلب المواجع على شالح في ابنه ذيب ورجع يتذكر ابنه ذيب اللي كان ميت بفترة بعيدة ومانسته الايام ذيب اللي كان يشرب الموت قطرة قطرة ما هوب مثل الذيب اللي انحاش من النار وينشد شالح :
doPoem(0)
الذيب والله يا هل الضان ذيبي&والا فذا ذيبٍ عدتـه الحوامـي
ذيبي يدنا له من الهجن شيبي&ويرقع حفاها عقب وقت الصرامي
يدني لها من كل غمرٍ عريبي & يتلونه العربان شـرقٍ وشامـي
ذيبي عذاب مشعثرات السبيبي& ويفكها لاجار نهار الزحامـي
عند المجيذم حل يومٍ رعيبي &بين الدواسر مـع سبيـعٍ ويامـي
ذيبي نها الكون ضد الحريبي& لما اغتشى قب السبايـا عسامـي
من شبته ما حسني في مشيبي&الا ايبشرنـي بعشـوا السنامـي
ياذيب والله ما حملك النصيبي& مير اغد يا ذيب الخلاء بالاسامي
هذه القصيدة قالها شالح يمدح قبيلة آل روق قحطان وهم أهل للمدح :
doPoem(0)
يا ونتي ونة معيدٍ درزها *** سواقها عبـدٍ بمطـرق خـزازي
لاجات تبرا علقوها سبرها *** غير الجرب قد خيشرت بالنحازي
على بني عمٍ تقازع شهرها *** ودروعها مثل الحزوم النـوازي
اولاد روقٍ لو عمّس بصرها *** لاشك لهم فاضيق دلو الفرازي
وهالحين هذه السالفة اللي صارت لشالح بن هدلان تجاور شالح بن هدلان وضافر الحوير من المشاعلة من قحطان ويوم من الايام غزو ثنينهن على قوم من المعادين عليهن وبارداة الله جاء اهلهن من عقبهن مرض الجدري وتوفى كثير من ربعهن لان الجدري كان من الامراض المعدية وما توفر له علاج هاك الوقت ويوم عودوا لربعهن لقوا حريمهن توفن من هالمرض وقال شالح يالحوير ترى المراة تحاد على زوجها اكثر من أربع شهور وانا واياك نبي نتفق على اربع سنين مانتزوج لان زوجاتنا ما مثلهن في الحريم كلهن وانهن غريبات في جمالهن وطباعهن ويوم قضوا المدة تزوج الحوير بنت ابن عبود بن المسعود وعاش معها حياة سعيدة اما شالح تزوج وطلق ثم تزوج وطلق وما لقى من تعوضه بزوجته الاوله ويوم قابل الحوير وهو ينشده : كيف حالك مع زوجتك الجديدة فقاله الحوير : حالك وفالك يقصد أن اموره زينه فرد عليه شالح بهالابيات وانا صراحة القصيدة ماتحضرني كلها :
doPoem(0)
لا واهنيك يالحوير هنياه *** يوم انت في شوقك لقيت البدايـل
وانا وليفي ما لقيت جلاياه *** لو دوجوا بي في قفـارٍ وحايـل
وليفي اللي كلما جيت ابنساه *** دعوا سميه ذاهبيـن الحمايـل
يفز قلبي كل ما أوحيت طرياه *** فز المحيب من خشوم الفتايـل
قلت أظهره يالقبر لين أتحلاه *** حال اللحد من دون سمر الجدايل
ياطول ماني في ذرا البيت واياه *** من بيننا ينثر جثيل الجدايـل
قال انت شالح قلت له ايه انا اياه *** قال انقلع لاعاد عندي تخايل
مادام في شقراء دلالٍ مراكاه *** ومادام في الحوطة غروسٍ ضلايل
ومادامت الحضران للبر تذراه *** ومادامت البدوان تقني الرحايل
ومادامت الحجاج للبيت تنصاه *** ومادامت الحكام تفني الاصايل
كن الزياد الخلص داخل شفاياه *** من مبسمٍ ما يدهله كل سايل
وأن شاء الله راح تكون هنــاك اضافات تخص الشيخ شالح بن هذلان رحمه الله
جنووووووووووووووووووووبي