الانطلاق السريع للمستقبل كان هدف غير معلن لرؤية المملكة 2030 لكن الجميع شعر به ولامسه وأصبح طموح متواصل، ومجال رحب للتنافس في تجويد الخدمات، واستثمار التقنيات، وجعل الحياة في السعودية أكثر متعة ورفاهية، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن الرؤية وضعت خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح.
وكان استشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أيده الله- للمستقبل جامعا للتنمية الوطنية المتواصلة، والحفاظ على مستوى معيشي ملائم للمواطن السعودي، يوفر له كل الخدمات، ويقدم له كل التسهيلات وفق برامج تنموية متواصلة حققت في وقت وجيز آمال المواطنين، ومنحتهم حيوية للعمل وكسب العيش والمنافسة.
وتحرك الأمير محمد بن سلمان في اتجاهات متعددة لم يكن أكبر الحالمين يتوقع أن تحدث بهذه السرعة والحيوية، فكل منطقة أصبحت على موعد مع تنمية ثلاثية متواصلة اقتصاديا واجتماعيا و بشريا، وقاد عملية تطوير شاملة بخطط وطموحات ضخمة، اتضحت بواكير تنفيذها على الواقع.
تمر السنة الخامسة على رؤية المملكة وقد نضجت كثير من برامجها فأصبحت كل أسرة سعودية قد تملك على الأقل فرد منها بيت مستقل عبر برامج الإسكان المتنوعة، وأصبح يعمل في مجال وظيفي يناسب قدراته سواء في حكومي أو أهلي أو عمل خاص يكسب من قوت يومه.
َوحفظت الرؤية صدارة المملكة في العمل الإنساني ووثقت قدراتها في التعامل الذكي والوطني مع الأزمات فكانت "أزمة كورونا" اختبار عالمي للقدرات، والإمكانيات، والمهارات، وكثير من صدق الوعود، وقد كسبت المملكة كل مراتب التفوق لأن الرهان على مصلحة المواطن كاسب دوما ولا مجال فيه للدهاء السياسي أو التخديرات الإعلامية، فعاش السعوديين وإخوانهم من المقيمين لحظات مفصلية أثبتت أنهم في وطن يحمل قادته نهج ثابت مستند من القرآن والسنة، وشيمة عربية لا تمحوها عواصف الظروف الشديدة.
كانت رؤية المملكة 2030 ومازالت صمام أمان للمستقبل وتعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، ففي كل منطقة أصبح هناك مشروع تنموي ضخم يستثمر ميزتها النسبية، ويضع ذلك فرصة استثمارية بعوائد اقتصادية لأهل المكان، مع جذب لرؤوس الأموال الأجنبية لتكون شريكة و مساهمة في رحلة السعودية للمستقبل بأقصى سرعة.
وأصبحت المملكة العربية السعودية وطن نموذجي في تسهيل الأعمال وتطويع التقنية لخدمة البشرية بكل سهولة، وجمعت كل مايحتاجه الإنسان في ابتكار وتبني برامج تقنية سهلت الحياة بشكل كان ذات يوم حلما عالميا، فاليوم بضغطة من الهاتف المحمول تؤسس قطاعات اعمال واعدة، وتنهى مداولات قضايا عدلية، وتشخص حالة مريض في بيته، وتتداول تجارة إلكترونية لا ترتبط ساعات عمل محددة، وتقدم برامج تعليمية متنوعة، وغيرها الكثير من النقاط التي جعلت العيش في السعودية مصدر راحة ورقي وتحضر متوالي.
http://www.alriyadh.com/1882823]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]