مازالت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشهد الكثير من التحولات والتغييرات نحو الإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وتركز هذه التحولات على الوطن والمواطن، وتستهدف رفع مستوى الأداء العام، وتحسين الخدمات وتطويرها وفق أحدث المستجدات العالمية، ويشكل المواطن المحور الرئيس لهذه التحولات، في مسعى جاد من الدولة لتحسين معيشته وتعزيز رفاهيته بالصورة التي يتمناها ويحلم بها.
وتحدث هذه التحولات تحت مظلة رؤية 2030، التي شهدت معها المملكة أكبر وأوسع عملية إصلاح هيكلي في تاريخها، وجاءت سلسلة الإصلاحات الهيكلية؛ بإلغاء أجهزة، وإنشاء أجهزة أخرى، وتمت مواجهة كل المعوقات التي تعرقل سير الأداء التنفيذي في كل القطاعات الحكومية الخدمية والتطويرية، كما ركزت عمليات الإصلاح الإدارية في الوزارات على المتابعة المستمرة، والمعالجة الفورية لأي قصور أو ضعف في الأداء، وإعادة توزيع وهيكلة مؤسسات الدولة؛ عبر رفع كفاءتها بما يمكنها من تحقيق تطلعات المواطن، واستثمار الإمكانات البشرية، بفتح المجال لجميع الكفاءات من دون استثناء.
ومع مرور خمس سنوات على إطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرؤية، والاحتفاء بما حققته على أرض الواقع من إنجازات أشادت بها المنظمات الدولية قبل المحلية، يصدر خادم الحرمين الشريفين بالأمس البعيد أوامر ملكية جديدة، بإعفاء عدد من المسؤولين، وتعيين عدد آخر، في إشارة إلى استعداد الدولة واستمرارها في تنفيذ باقي الإنجازات التي وعدت بها الرؤية، ولا يتحقق هذا بأفضل صورة وأحسن أداء إلا باختيار الكفاءات البشرية القادرة على تحقيق متطلبات المرحلة المقبلة، بما تحمله من مستجدات عالمية ومحلية.
وبالرجوع إلى تاريخ الأوامر الملكية المتزامنة مع إطلاق الرؤية، نجد أنها كثيرة ومتتابعة وشاملة، تستهدف كل مفاصل الدولة، وتحرص على اختيار أصحاب الكفاءات النوعية الذين يتمتعون بشخصيات قيادية استثنائية، تمكنهم من ترجمة أهداف الرؤية بطرق إبداعية مبتكرة، وليس بطرق تقليدية مُكررة، ويبدو أن حراك الأوامر الملكية لن يهدأ في الفترة المقبلة، خاصة إذا عرفنا أن تطلعات رؤية 2030 كثيرة ومتنوعة، وأن لها امتدادا لرؤية 2040.
واستقبل المواطن الأوامر الملكية الأخيرة بالكثير من الأمل والتفاؤل بأن الغد في المملكة سيكون أفضل من اليوم، مع إيمانه العميق بأن ولاة الأمر يصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق أحلام المواطنين، حتى تكون المملكة دولة متطورة ومتقدمة ومزدهرة يُشار إليها بالبنان، كما يشار إلى دول العالم الأول المتقدمة.




http://www.alriyadh.com/1883818]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]