أظن أن الفكرة الأكثر إلحاحًا هذه الأيام، هي التغيير، سواء على المستوى الشخصي، أو كجزء من منظومة (أصدقاء، عمل.. وغيرهما)، أو على المستوى الأعم من خلال المجتمع، الذي يمر بمجموعة تغيرات مجتمعية واقتصادية وعملية، وأشياء أخرى أكثر.
الإشارة الأولى هي الانتباه. التنبه بالحاجة للتغيير، حيث يلحقه الاستكشاف، بالتفاصيل والماهية والطريقة، وبعدها تأتي مجموعة الأساليب، التي تتطلب التزامًا كبيرًا، وعملاً جادًا، ورؤية واضحة قابلة للتحقيق.
الرغبة وحدها ليست كافية، ولذلك يتطلب الأمر العديد من الشروط والركائز. وهذا يوجب التعريج على أهم خصائص التغيير، المتمثلة في: الحتمية، التطور، الاستمرارية، الشمولية.. ولكل منها ظروفها، ونسبتها من الأهمية بحسب كل شخص وطريقته، ولكن أرى أنه من الضروري الامتثال لكل خاصية، بمنأى عن مساحتها من العملية الكلية.
ويمكن وصف التغيير الشخصي، بأنه الأهم، لتأثيره المباشر على الذات، ولأنه العنصر الأشهر في عملية التغيير الجمعية. وقد وجدت أن "هناك طريقتين مختلفتين لتصنيف التغيرات في الشخصية على مدى الحياة: الأولى: يشير تغير ترتيب النظام إلى تغيير في سمة شخصية الفرد بالنسبة إلى الأفراد الآخرين.. يقيس الباحثون تغير الترتيب في نقاط زمنية مختلفة، من حيث الشخصية، لأن تغيير ترتيب النظام قلما يحدث.. الثانية: يشير التغيير على المستوى المتوسط إلى التغير المطلق في مستوى سمة معينة للفرد على مر الزمن.. وتبين البحوث أن التغير على مستوى المتوسط غالب الحدوث".
ومهما اختلفت الرؤى حول الدوافع والطرائق، فإن أصدق المعطيات هي النابعة من الإيمان الذاتي. نحن نتغير بحسب عوامل خارجية غالبًا، لكن الداخلية أصدق، وأبكر، وأكثر أمانًا. والسلام..
http://www.alriyadh.com/1883737]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]