قهوة اليوم، جزء أساسي من الكثير من المقاهي المختصة، لا يحتاج أن تحدد نوعا مثل كابتشينو أو كورتادو، ولا نوع الحليب أو نوع الحبوب، "قهوة اليوم" فقط، وسيصب لك كوباً ثابتاً.
نكهة الشهر في بعض محلات الحلوى أو الايسكريم، نكهة تجريبية جنونية أحيانا في غرابة مكوناتها، تمكث شهرا لتختفي وتأتي عروس أخرى جديدة تخطف الأضواء.
موظف الشهر، فيما يبدو أنه تكريم له، تشريف صُوري لإرضاء شخص مميز يستحق أفضل مما هو فيه، لعل هذه الإشارة البسيطة تبقيه لدينا، وإن كانت في جوهرها أشبه بنكهة الشهر.
قصة الأسبوع في المجلات سابقا، حدث إخباري يسلَّط عليه الضوء، لكن مثل كل شيء في عصرنا حتى هذا صار استهلاكيا، فيُنسَى الخبر بصدور عدد الأسبوع القادم، حتى لو كانت قصة الأسبوع عن صراع دولي أو سقوط إمبراطورية لديها ترسانة نووية يمكن أن تفني الحياة البشرية فلا يبقى للبشر أسبوع ولا شهر ولا دقيقة.. إلا الساعة!
نوادي القراءة لديها ما يسمى بكتاب الشهر، فيختار الأعضاء كتاباً يقرؤونه ويناقشونه، وهي من أمتع وأنفع الأنشطة، تخرج الأفكار المختمرة للعلن فيُنضجها النقاش والمناظرة، تتلاقح العقول وتشحذ بعضها كالمِسَنّات، وفي عصرٍ سلب فيه الجوال ذكاء الناس وألبابهم وجعلهم كالأصنام المتبلدة نحتاج نوادي قراءة في كل مكان وكتاب الشهر بل كُتب الشهر.
ولما انتشرت الفكرة صارت تشمل فعاليات أخرى الآن أعجبتها فكرة كتاب الشهر، فظهرت فاكهة الشهر وقهوة الشهر وباستا الشهر وحتى الجبنة الفاخرة لها عشاق وأندية تسلط الضوء على "جبنة الشهر" وتذوب في غرامها!
لم تعد الأيام والأسابيع والشهور لمجرد التأريخ الآن، امتزجت بكل ما يحبه البشر!




http://www.alriyadh.com/1884047]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]