اليوم الأحد قد يُحسم لقب النسخة 45 من الدوري السعودي الممتاز، الذي يحمل اليوم مسمى دوري الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين؛ حيث يكفي الهلال الفوز على مضيفه التعاون ليحسم الأمر رسميًا دون النظر لنتائج الفرق الأخرى، ودون الحاجة للانتظار حتى الجولة الأخيرة التي ستكون مباراة تتويج الزعيم باللقب؛ إن لم يستطع التعاون أن يؤجل أفراح الهلاليين ويبقي على آمال عشاق الشباب والاتحاد!
التعاون لن يكون بطبيعة الحال صيدًا سهلًا للهلال كما كان الأهلي في المباراة الماضية؛ بل لا أبالغ إن قلت إنَّ التعادل مع التعاون سيكون مهمة صعبة للاعبي الهلال، إن وقع مدافعوه أمام توامبا وكاكو وسيدؤيك أميسي بنفس الأخطاء الدفاعية التي وقعوا فيها أمام الأهلي المستسلم، أو تعامل مهاجموه مع الفرص التي ستتهيأ لهم أمام مرمى كاسيو بنفس الاستعراض والاستهتار والرعونة التي تعاملوا بها مع الفرص الكثيرة التي تحققت أمام مرمى العويس!
القرار بيد لاعبي الهلال الذين سيكون عليهم أن يختاروا بين حسم مبكر يريحهم ويريح عشاق الزعيم، أو تأجيل مقلق أمام الفيصلي في 30 مايو الجاري، وحينها سيكون الهلاليون قد وضعوا البيض كله في سلة واحدة قد تتكسر وتتكسر معها كل آمالهم بالخروج من الموسم ببياض الوجه بعد الخروج المبكر من كأس الملك وخسارة كأس السوبر!
الفوز على التعاون يكفي الهلال لتحقيق لقب الدوري الممتاز للمرة 17 في تاريخه، والبطولة رقم 62 وفق المعايير العالمية التي تعتمدها كل الأندية العالمية المحترفة والمحترمة، أمَّا إذا ما أردنا أن نطبق المعايير التي تعتمدها بعض الأندية وإعلامها وجماهيرها في حساب بطولاتها، فالهلال بتحقيقه للقب الدوري هذا العام سيكون قد حقق الدوري رقم 33 بجميع مسمياته وأشكاله وألوانه، وسيكون قد حقق البطولة رقم 102 في تاريخه، وهي إحصائية حقيقية تم رصدها ومراجعتها وتحقيقها وفق المعايير التي يعتمدها إعلاميو وجماهير بعض الأندية في حساب بطولات ودوريات أنديتهم، بل تعتمدها المراكز الإعلامية لتلك الأندية وتنشرها وتروج لها بكل سعة صدر و(وساعة) وجه!
أعرف أنَّ الهلاليين لا يحبون هذه المعايير المضحكة، ويعتزُّون ويعتدُّون ببطولات فريقهم الحقيقية والرسمية التي لم يستطع الآخرون الوصول لهم حتى ببطولاتهم الودية والصيفية والتنشيطية والرمضانية؛ لكن لا مانع من أن يعرف الهلاليون ويعرِّفوا الآخرين بـ(المنيو) كله، وأن يخاطبوا الآخرين على قدر عقولهم، وكلًا وفق مقاييسه ومعاييره التي يريد، رسمية، ودية، مناطق، ضعوا المعيار الذي تريدون، وسنعطيكم ما تريدون!
الأهم اليوم عند الهلاليين هو أن يفرح فريقهم بلقب الدوري الممتاز الـ17 متجاوزًا مقدار الضعف عن أقرب منافسيه الاتحاد والنصر (8)، الشباب (6)، الأهلي (3)، الاتفاق (2)، الفتح (1)، وأن يفرحوا ويفخروا بفريقهم الذي يوشك أن يهديهم لقب الدوري حتى وهو يعيش في أسوأ حالاته وظروفه الفنية؛ فيما يحتاج الآخرون إلى أن يكونوا في أفضل حالاتهم ليفعلوا ما يفعله الهلال في أسوأ حالاته!
عصف
** يقول النصراويون إنَّ غياب فريقهم يفسح الطريق للهلال لتحقيق البطولات.. هذا الكلام ينفيه العقل والمنطق والتاريخ، فالهلال حضر في عز حضور النصر وفي غيابه، ولم يغب أبدًا عن تحقيق الألقاب حتى صار الفارق سنة ضوئية، الحقيقة تقول إن النصر هو من حضر في المواسم الماضية حين غاب الكبيران الاتحاد والشباب، أما الهلال فحاضر لا يغيب!
** بصراحة لا يوجد فريق يستحق الهبوط بجدارة لدوري الدرجة الأولى أكثر من فريق الحكام المحليين بقيادة نجمه المصنوع إعلاميًا ماجد الشمراني!
** قدر بعض الأندية الصغيرة أن تقودها العقول الصغيرة، هذه العبارة تحققت تمامًا في كل تفاصيل الصفقة الأخيرة!
http://www.alriyadh.com/1886736]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]