يحب الكثيرون أفلام الرعب، والتي كثيراً ما ترى فيها مكاناً مخيفاً، مثل قلعة مهجورة، أو خرابة مظلمة، لكن الحياة الحقيقية حافلة بالأماكن المخيفة!
تجد أحدها في بريطانيا، ففي شمالها هناك جزيرة صغيرة اسمها جزيرة الرجل الميت، فقبل 200 سنة زادت أعداد السجناء خاصة مع توسع رقعة الإمبراطورية، واحتاروا أين يضعون هذه الأعداد من الناس، فقرروا نفيهم لأماكن بعيدة في أقاصي الأرض، وصنعوا لذلك سفناً ضخمة مخصصة لهذا الغرض، وهذه السفن السجنية تمركزت في هذه الجزيرة إما ذهاباً أو إياباً، وبسبب الأمراض التي أصابتهم وسوء أوضاع نقلهم مات الكثيرون، ودُفِنوا تحت سطح طين الجزيرة، ولكن عوامل الطبيعة بعثرت تلك القبور غير العميقة، والنتيجة شاطئ لا يخلو من هياكل عظمية، وقد اكتشفوا العام 2016م بقايا مئتي جثة.
في نيوزيلندا منطقة خضراء جميلة اسمها تروبي كينغ، فيها مبنى يوصف أنه محمية استجمامية، ولا شيء مخيف في ذلك، إلا لو عرفتَ الاسم السابق للمبنى: مصحة سيكليف للمجانين. هذه المصحة أسكنت بعض المجرمين المختلين، أحدهم اسمه إدوارد تيري، وهو بريطاني قتل صينياً مهاجراً فقيراً العام 1905م. قبل الحرب العالمية الثانية بقليل احترقت المصحة بكل من فيها ما عدا مريضتين.
اليونان تحوي كهفاً له تاريخ ليس مخيفاً بالضرورة ولكنه عجيب، اسمه كهف دافيليس شمال أثينا، فكان معبداً للإله بان، ثم لما أتت النصرانية الشرقية جعلوه كنيسة صغيرة ينقطع فيها الرهبان للعبادة، ثم في القرن التاسع عشر أتى مجرم شهير اسمه دافيليس وجعله مقره، ويقال إنه أخفى فيه كنوزه، وفي منتصف القرن الماضي استخدمت العسكرية اليونانية الكهف، وكما ترى فإن تاريخاً كهذا جعل للكهف أساطير كثيرة، ويعتقد الكثيرون أنه مسكون.
لا نحتاج الأفلام، نستطيع صنع فيلم رعب مما لدينا في واقعنا من هذه الأماكن!
http://www.alriyadh.com/1886908]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]