العلاقات السعودية - الأميركية علاقات استراتيجية لا شك في ذلك، فهما يشتركان في الكثير من الملفات التي تهم المنطقة والعالم في إطار الرؤية المشتركة بينهما في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وجاءت زيارة سمو نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة لتؤكد تلك الشراكة وتعززها بما يخدم مصلحة البلدين، فالمملكة والولايات المتحدة يمتلكان رصيداً قوياً من العلاقات المتينة عبر أكثر من سبعة عقود شهدت فيها تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات وما زالت.
مباحثات الأمير خالد بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي، ووزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، تطرقت إلى أوجه التعاون الاستراتيجي المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية القائمة والمستقبلية، كما بحثت ملفات الرؤية المشتركة بين البلدين في دعم الأمن والاستقرار والدفاع عن المصالح المشتركة ومواجهة التطرف والعنف والإرهاب، وهي بالتأكيد كلها ملفات تهم المنطقة والعالم كونها تتجه إلى عالم آمن مستقر في مواجهة كل ما من شأنه أن يعطل مسيرة التنمية في المنطقة التي تقودها المملكة بكل تمكن واقتدار.
العلاقات السعودية - الأميركية مرت بالعديد من المحطات التي كان من الممكن أن تؤثر على مسيرة العلاقات بينهما، ولكن متانة العلاقة ورسوخها مكن الدولتين من تجاوز السلبيات وصولاً إلى إيجابيات العلاقة، وتمكينها بما يخدم مصالحهما التي تعود بالنفع العام في منطقة من أسخن مناطق العالم؛ لأهميتها واستراتيجيتها وعمقها التاريخي وحيزها الجغرافي، فمن منطلق العلاقات الراسخة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي جعلت من التنسيق الدائم والمستمر نهجاً لتعزيز العلاقات وتطويرها، ودائماً ما كان ذلك التنسيق عنصراً بنّاءً في أمن واستقرار المنطقة برمتها.
http://www.alriyadh.com/1895344]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]