أيام قلائل تفصلنا عن انطلاقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتعود الإثارة والصخب لملاعبنا كما اعتدنا في المواسم السابقة التي شهد فيها دورينا قفزات كبيرة ونوعية غير مسبوقة سواء كان ذلك في المستوى الفني الذي ارتقى كثيرًا بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب وما تبع ذلك من استقطابات كبيرة للأجهزة الفنية للكثير من الفرق وكذلك العديد من الأسماء الفنية المتمكنة والدولية في منتخبات بلدانها والتي أثرت بخبراتها ومستوياتها الفنية المسابقات المحلية كثيرًا.
الأندية استعدت بشكل جيد للموسم حسب كل طموحات وأهداف كل فريق والاستحقاقات التي سيخوضها خلال الموسم الرياضي إلا أن هناك أندية بدأت الاستعداد للموسم الجديد بشكل مختلف سواء كان ذلك في نوعية اللاعبين المستقطبين أو الجهاز الفني أو حتى في مكان المعسكر وجدية وحماس ما يصل لنا من عمل دؤوب ومستمر في مثل هذه المعسكرات الاستعدادية وماتم خلالها من مواجهات ودية استكشافية للجهاز الفني كأندية النصر والهلال ففي الأول كان عمل الإدارة مختلفا وبشكل كبير عن المواسم السابقة فبعد الاستقرار على استمرار مدرب الفريق البرازيلي بدأت الإدارة الصفراء في عملية نوعية باستقطاب أسماء أجنبية على مستوى عالٍ جدًا كالبرازيلي(Anderson Souza Conceição) والكاميروني (Vincent Aboubakar) والأرجنتيني (Ramiro José Funes Mori)
وما تبع ذلك من صفقات محلية وإن كانت أقل من المتوقع إلا أن الهدف منها كما هو واضح سد الثغرات بالفريق وتقوية دكة الاحتياط كصفقة المدافع محمد آل فتيل والظهير الأيسر محمد قاسم أما في الغريم التقليدي لأصفر العاصمة فالعمل الإداري في الأزرق الكبير محاط بالهدوء والثقة الكبيرة بالنسبة الكبرى بعناصر الفريق المحلية والأجنبية أبطال النسخة الماضية من الدوري الأقوى والأكثر إثارة وتنافسًا لذا كانت استقطابات أزرق العاصمة مقننة وتركزت في المهاجم المالي (Moussa Marega) وقبل ذلك الجهاز الفني المتمثل في الخبير والمتمكن البرتغالي خوسيه ليوناردو جارديم مع استمرار المفاوضات مع البرازيلي الموهوب بيريرا ويأتي بدرجة أقل أندية الأهلي والشباب ومن ثم الاتحاد مما سيؤكد للمتلقي والمتابع بأن ثنائية الموسم الماضي وما قبلها ستستمر بين قطبي العاصمة الهلال والنصر، وأن دخول أندية أخرى لمنافستهما على بطولات الموسم وتحديدًا بطولة الدوري سيكون أمرًا صعبًا للغاية في ظل ما يمتلكه هذا الثنائي من نجوم وأسماء محلية وأجنبية على مستوى رفيع تتفوق وبفارق كبير على بقية الفرق الأخرى فضلاً عن الملاءة المادية الكبيرة لهذا الثنائي الذي أنهى الكثير من صفقاته قبل انطلاقة الدوري بشكل جيد.
فاصلة:
منذ زمن بعيد والكرة السعودية أندية ومنتخبات تعاني وبشكل كبير من الخلل الدفاعي رغم بروز الكثير من الأسماء الجيدة فنيًا في العشر السنوات الأخيرة إلا نتائج الكثير من المواجهات الحاسمة لمنتخباتنا وأنديتنا تبرهن على هذا الخلل وتؤكد على ندرة المدافع المتميز بأنديتنا وما نتائج منتخبنا الأولمبي بالأمس إلا خير شاهد على ذلك وسيزداد الأمر في الانحدار إذا لم يكن هناك بحث عن معالجة مثل هذا الخلل المعيب؟
http://www.alriyadh.com/1900237]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]