المسرحية تدور أحداثها داخل عيادة نفسية، حيث يزور (ثابت) بطل المسرحية صديقه الدكتور (محسن) الطبيب المختص في العلاج النفسي صاحب العيادة، وفي وقت انتظار ثابت للدخول على صديقه محسن، يرى ثابت في صالة الانتظار نماذج مرضية لبعض مراجعي العيادة، وبحكم تخصصه (دكتور علم النفس الاجتماعي) يتضح له أن كل شخصية من المراجعين المرضى، عبارة عن حالة نفسية وحكاية اجتماعية ساخرة، بعضها جد وبعضها هزل، والبعض مزيج من الجد والهزل، وجميع الشخصيات يجتمع فيها المعقول واللا معقول، لها سلوكيات اجتماعية خاطئة، ومن خلال الحوار مع هذه الشخصيات النماذج، يتضح له أيضاً أن شخصية (سلوم) عبارة عن شاب عشريني العمر، كان مبتعثاً لم يوفق في دراسته وعاد محباً للموسيقى والرقص، أما شخصية (حمود) الثلاثيني فهو شاب متعصب رياضياً، مشغول دائماً بالجوال ومهووس بوسائل الاتصال الاجتماعي، الشخصية الثالثة التي تعرف عليها ثابت هي الفتاة (قمرا) التي تبحث عن وظيفة، ونتيجة الإحباط الذي أصابها بسبب البحث، تولد لديها شعور بالتوهان ففقدت الوقت وبوصلة الزمن.. كذلك تعرف ثابت على الشاب العشريني (عايد) الذي كان ضحية الفكر الضال ووالده أبو عايد الخمسيني الذي يريد علاجه ابنه من هذا الفكر في العيادة! وحتى أبو عايد اكتشفه ثابت أنه حالة سلوكية خاطئة! ومن الشخصيات بالعيادة (نوال) وهي سكرتيرة الطبيب محسن وممرضة في الوقت نفسه، وفي العيادة الشاب (مرضي) وهو سكيورتي العيادة، أبكم يتكلم بالإشارة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما تنكشف لثابت هذه الشخصيات يحاول إيجاد حلول بسيطة وسريعة لها، فينجح مع بعضها ويفشل مع البقية، وفي الأخير انتهى وقت العيادة والدكتور محسن أصلاً ليس موجوداً بها، فيجن جنون ثابت لأنه انتظر ولم يجد من أتى إليه، إضافة إلى ذلك كانت نوال تعاملت معه على أنه مراجع، وبعض المرضى تعاملوا معه كزميل مريض مثلهم، وتنتهي المسرحية على موعد آخر مع الطبيب الذي لم يظهر، وكل واحد عاد إلى بيته، بينما كان اليوم بالنسبة لثابت، يوماً تعيساً وسعيداً في الوقت نفسه.
إضاءة: الأفكار المسرحية قد تكون مستوحاة من الواقع، وقد تكون من الخيال المستوحى من الواقع، وقد تكون من الخيال الفنتازي الخارج عن المألوف، ففي جميع الحالات المسرحية لا تصل للمتلقي إلا بالأداء الجيد للممثلين، ويبقى النص والإخراج والديكورات خلف هذا الوصول.
http://www.alriyadh.com/1902267]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]