بكل عزيمة وإصرار يقود ولاة الأمر المملكة وشعبها إلى عهد جديد مع التقنيات الحديثة في كل مناحي الحياة، راسمين مشهداً فريداً، ينقل البلاد من عهد كلاسيكي تقليدي، إلى آخر أكثر حداثة وتطوراً ونماءً، يشير إلى أن المملكة قد سلكت بالفعل المسار الصحيح لها، وتحقق فيه كل ما خططت له وسعت إليه.
ومن أجل تحقيق التطور والحداثة لا تبخل المملكة مُطلقاً على أي برامج تحقق لها كل ما تريد، ولعل إطلاق المملكة حزمةً من المبادرات النوعية والبرامج التقنية، بقيمة إجمالية تُناهز أربعة مليارات ريال أكبر دليل على رغبة المملكة الجادة في الوصول إلى أبعد نقطة بالتميز التقني، الذي يضعها قدماً بقدم مع ما وصلت إليه دول العالم الأول، ومن هنا ليس من المستغرب أن تكون هذه الحزمة هي الأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تطلعات المملكة في هذا الشأن ليست ببعيدة عن رؤية 2030 التي أعلنت عن خطط وبرامج تثمر عن تأسيس جيل من المبدعين والمبتكرين والتقنيين القادرين على تحويل الاختراعات من مجرد حبر على الورق إلى منتجات حقيقية تُباع في أسواق العالم، هذا الحلم نما وترعرع في وجدان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما تعمد زيارة وادي السيلكون على هامش زيارته للولايات المتحدة الأميركية في مارس 2018، والتعرف عن قرب على شركات التقنية العملاقة فيه، والالتقاء بالمديرين التنفيذيين، والإطلاع على تجاربهم، ونقلها إلى الوطن.
وها هو الحلم يتحقق منه جزء كبير، عندما تعمدت المملكة في مبادراتها تلك التعاون مع عشرة من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم، تعزيزًا للقدرات الرقمية، وتحقيقاً لهدف "مُبرمج من كل 100 سعودي" بحلول العام 2030، وتشجيع الابتكار والإبداع والريادة العالمية، تحقيقًا لمستهدفات الرؤية في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.
جهود المملكة من أجل تعزيز برامج التقنية حتى هذه اللحظة، أمر يبعث على الراحة والاطمئنان، بجانب التفاؤل بأن تصبح المملكة قريباً مركزاً تقنياً وإقليمياً لأهم الرياديين والمبتكرين والمبرمجين من المنطقة والعالم، وينمو هذا التفاؤل عندما ندرك أبعاد الشراكة المُميزة والاستثنائية بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وهي جهات بات لديها من الخبرة النظرية والعملية والإمكانات الفنية والمالية ما يدفعها لتحقيق أقصى درجات النجاح والتألق التقني.




http://www.alriyadh.com/1904200]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]