عالم يترقب، وجيش دولة عظمى ينسحب، وحركة مسلحة تعود للحكم بعد عشرين عاماً، وشعب مغلوب على أمره، ورجال ونساء يتجهون للمطار هرباً من الأوضاع، ليأتي التفجير الذي أودى بحياة ستين شخصاً وجرح أكثر من مئة وخمسين إنساناً لتسيل الدماء وتتناثر الأشلاء. هكذا كان المشهد في أفغانستان خلال الأيام القليلة الماضية. مشهد مليء بالخوف والرعب والقتل.. هذا المشهد لا يختلف كثيراً عما حل بالكثير من البلاد العربية منذ ما يسمى ظلماً وعدواناً "ربيعاً عربياً" وهو لا يعدو كونه عملية هدم عنيفة لهذه الدول.
أمام هذا المشهد الدامي، لو نقلنا العدسة إلى مشهد آخر لوجدنا المملكة العربية السعودية دولة آمنة مستقرة نجح حكامها بعد توفيق الله في إبعادها عن كل ما يدور حولها في العالم من فتن وصراعات.
حيث تتمتع بفضل الله بمكانة سياسية واقتصادية ودينية عالمية. يأمن الإنسان فيها - مواطناً ومقيماً - على نفسه ودينه وعقله وعرضه وماله. ولا يقتصر الأمر على هذا الرخاء الإنساني، بل يتمتع فيها الإنسان برعاية لا تجدها في أغلب دول العالم. حيث الرعاية الصحية، والتعليمية، والترفيهية.. إلخ. ما جعلها قبلة للكثير من الناس على امتداد العالم يتمنون العيش فيها. مثل هذا الوضع المميز للإنسان فيها جاء منطلقاً من اهتمام مباشر من قبل ولي أمرها وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالإنسان أولاً وقبل كل شيء.
عندما نستحضر نعمة المملكة العربية السعودية ونحن على أبواب يومنا الوطني الحادي والتسعين فهذا من باب شكر الله عليها، ثم شكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله -، ومن باب غرس حب الوطن والولاء لقيادته في نفوس الناشئة والشباب ليكونوا سداً منيعاً أمام كل مهدد لنعمة الوطن، وهي عملية مهمة يجب أن تكون حاضرة في خطط مؤسساتنا الإعلامية والتربوية.




http://www.alriyadh.com/1904326]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]