من أهم الجماليات التي تشهدها المملكة تلك النقلات الحضارية التي تقوم بها كل المنظومات الحكومية والمؤسسات الوطنية من خلال سواعدها العاملة والمثقفة التي تدرك معنى أهمية ما تقوم به لمواكبة إضفاء هذه الجماليات إلى جوانب مهمة وكثيرة لدى الإنسان السعودي المتجدد والذي يسير بقدرة متوازنة نحو تحقيق أهداف الرؤية المباركة التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-.
جاء هذا التفاعل الراقي من جمعية الثقافة والفنون باليوم العالمي للتصوير بتدشين المعرض السعودي المشترك مع القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية بجدة، تحت مسمى "المعرض الفوتوغرافي السعودي الأميركي الأول" والذي احتوى على "48" صورة ترصد الطبيعة والثقافة والحضارة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، باعتبار محاكاة الصورة بالإرث والحضارة الطبيعية بين البلدين في إشارة إلى رسالة الفنون في مد جسور التواصل الثقافي والإنساني بين المجتمعات والحضارات.
هذا المعرض جاء يعكس طريقة استضافة الجمعية لسعادة القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية ولافتتاح المعرض الأول من نوعه بين البلدين، سعادة كبيرة جدا بدت على محياه وهو يتنقل بين الصور بمرافقة مدير الجمعية الأستاذ محمد آل صبيح الذي يشرح محتويات ومقتنيات المعرض الذي تم إعداده بإتقان كبير.
وأعجبني أكثر سعادة القنصل الأميركي السيد فارس يونس أسعد، حينما أفصح بحبه الكبير للمملكة العربية السعودية لأنه ليس غريبا عنها فقد عاش فيها فترات وكان بمنطقة تبوك قبل مجيئه إلى جدة.
ولعلي أثمن مبادرة جمعية الثقافة والفنون بجدة، وكافة منتسبيها فيما قامت بها من دور ثقافي حضاري مهم، وهو الدور التفاعلي الذي ننادي به دائماً لإثراء حضارتنا وإبراز المكنون الثقافي الكبير ونصدره للعالم بكل اعتزاز وباحترافية الأداء، لأننا نملك إرثا كبيرا يفوق الوصف لدولة حباها الله بكنوز ضخمة، وحكومة هيأت كافة السبل والأدوات للعمل والإتقان.
http://www.alriyadh.com/1905866]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]