بعد صداقات وعلاقات راسخة ومتينة ورصينة أرسى قواعدها الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - والرئيس الاتحادي السابق منصور البلوي، لم تعد لقاءات «الأصفرين» كما هي على عهد الرمزين السابقين، ففي العقد الأخير من هذه الحقبة شاب علاقة «الأصفرين» الكثير من التوتر والتطاحن على غير المعتاد وتحولت الصداقة إلى عداوة، سواء كان ذلك على المستوى الجماهيري الذي يعيش هذه الأيام تناحرًا وتراشقًا غير مسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على الصعيد الإعلامي الذي شهد في الفترة الأخيرة مناكفات شهدت في أغلبها نزولاً غير مسبوق تفوق من خلاله التلاميذ على أساتذتهم في مراحل مضت بل أصبح التلاميذ في هذه الأيام أساتذة «لأساتذتهم» السابقين في مشهد يبرهن على سوء مآل «الإعلام الاتحادي» وما وصل له خلال هذه الفترة الحرجة من مراحله، أو على الصعيد الإداري والشرفي الذي شهد هو الآخر تفوقًا وسطوة نصراوية غير مسبوقة تمثلت في خطف أبرز نجمين «الكاميروني Vincent Aboubakar والبرازيلي Anselmo de Moraes» كان يخطط «العميد» لاستقطابهما لصفوف وبعد أن وصلت المفاوضات الاتحادية معهما لمراحل نهائية حضر النصر وكالمعتاد وحول وجهتهما ليرتديا شعار فريقه مما ينذر لنا بأن مواجهة هذا المسار لن تكون ذات «مسار واحد» فالمكاسب للمنتصر خلال هذه المواجهة المرتقبة ستكون كثيرة ومتعددة جماهيرية وإعلامية وفنية وتعزيز ثقة فيما ستكون مضاعفات الخسارة صعبة جدًا بعد هذا التراشق والحدة الكبيرة بين أنصار ومحبي الفريقين وهذه فرصة لمحبي إشعال الفتيل من الطرفين وكما يقال «الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة» للاقتصاص من الآخر وزيادة الاحتقان والتوتر.!
النصر على الصعيد الفني أفضل وأكمل وأكثر جاهزية وأوفر نجومًا أساسيين واحتياطيين ولن يكون النصر هذا المساء كما شاهده الاتحاديون بالأمس أمام تراكتور الإيراني الذي لعب بثلاثة محترفين أجانب فقط وبغياب لنجمه الأبرز وهدافه التاريخي النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، بل سيكون النصر هذا المساء على الصعيد الفني مختلفًا ومتسيدًا لأفضليته فنيًا، وهذا لا يعني أن الاتحاد سيكون صيدًا سهلاً، فالعميد فريق المواقف الصعبة وغالبًا خلال المواسم الماضية ما تكون كلمته هي الأقوى في مواجهة الفريقين فرغم محدودية بعض عناصره الفنية وعدم وجود دكة بدلاء يعتمد عليها وقت الحاجة إلا أنه استطاع إقصاء النصر من بطولات متعددة معتمدًا في ذلك على حماس وروح لاعبيه ودعم جماهيره من خلفه إلا أن هذا اللقاء سيكون مختلفًا، وستكون الفوارق الفنية هي من سيرجح كفة فريق على آخر خاصة أن المواجهة ستقام على ملعب النصر وبين جماهيره التي هي الأخرى تنتظر ما الذي سيقدمه فريقها المدجج بالنجوم الأجنبية والمحلية وعينها على جهازه الفني بقيادة البرازيل «البرازيلي Luiz Antonio Venker de Menezes» الذي ما زال حتى آخر مباراة يجد هجومًا لاذعًا وعدم رضا من أنصار ومحبي الفريق وبعض نجومه السابقين.
فاصلة:
المستوى المتأرجح الذي كان عليه الثنائي النصر والهلال آسيويًا في خلال شوطي لقاءات دور الـ(16) غير مطمئن وينذر بأن الفريقين يعانيان على الصعيد الفني بعد الاعتماد على الرباعي الأجنبي.. فمن ينتبه لذلك؟.




http://www.alriyadh.com/1907866]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]