على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي احتفت جامعة موريفيان التي تعتبر سادس أقدم جامعة في أمريكا، بانضمام خريجة الجامعة منذ سنوات الإعلامية بريتاني غارزيلو كمراسلة لقناة فوكس نيوز، الخبر ليس عاديا من ناحية قراءتنا له بصورة مختلفة وغير عادية، هنا الجامعة أعطت لنفسها قيمة مضافة، الامر لم يتوقف على تفاخر الجامعة بمنجز او تصنيف عالمي قد لا يكون ذا قيمة أحيانا، الاحتفاء بالمنجز الإنساني هو المهم.
جامعاتنا وجهاتنا الحكومية والخاصة يغفلون لهذه القيمة الإنسانية الكبيرة، ثقافة الاحتفاء بالمنجز الفردي وعكسه كمنجز جماعي غائبة عن ثقافتنا او نتجاهلها بحسن نية أحيانا وبأخرى في أحيانا أخرى وهذه بحد ذاتها إشكالية، هل شاهدنا على حسابات التواصل الاجتماعي للكثير من الجهات تفاخرها ان هذا الوزير الذي تم تعيينه أو الإعلامي الذي نجح في مجاله أو اللاعب الذي أبدع انه خريج او أحد منتسبي هذه الجهة الخاصة او الحكومية، شخصيا لم أشاهد هذا الامر رغم أهميته وتأثيره في التصنيف الإنساني لهذه الجهات.
الجامعات لدينا تلهث خلف تصنيفات بعضها غير مجد او غير هام والكثير منها تصدرها جهات برسوم وهذا الامر أيضا بالنسبة لاكبر الشركات لدينا، فاذا دفعت ثمن المشاركة او الرعاية فانت ستكون من المصنفين والعكس وهذا هو المنتشر، ما عدا جهات قليلة ومحدودة، ولكن تخيلوا لو كان الاهتمام كما فعلت الجامعة الامريكية، سيكون الامر مختلف ويعتبر نقطة تحول في علاقة الجهة بالمنتسبين لها بالسابق، وهذا هو الحال مع الجهات الإعلامية التي نجد الكثير من مبدعيها ممن تخرج من الجامعات وبعضهم يعمل بجهات حكومية وخاصة، ولكن بدلا من الاحتفاء به ودعمه، قد نجد من يبحث عن عرقلته وتعطيل مشواره المهني.
عندما نتابع بين فترة وأخرى بروز اعلاميين او تعيينات وزارية، لا نشاهد مبادرة الجامعات او الجهات التي عمل بها هؤلاء بالتهنئة والاحتفاء به كمنتسب لها، قد يعتبر البعض أن ذلك أمرا عاديا وغير مجد ويصل البعض أنه دعاية وإعلان لهذا الشخص، وهذا هو القصور بالفهم والمعرفة للأسف، كون في هذا الزمن قد يكون الفرد أبرز من الجهة التي ينتمي لها بفضل تطور وسائل الاعلام وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي، فهل سنجد ثقافة الاحتفاء بالمنجز الإنساني والتواضع قليلا في التعامل مع المنجزات الفردية والانتباه ان المنجز الفردي هو التصنيف الذي يرفع وليس مجرد تصنيفات المكاتب بشقق ببعض المدن ونحتفي بها ولا يثق بها بفضل الوعي المجتمع.
http://www.alriyadh.com/1913438]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]