لا أشك بأنَّ نهم الهلاليين في الحصول على لقب دوري أبطال آسيا بعد 24 نوفمبر 2019 ليس كما كان قبل ذلك التاريخ؛ لكن نهمهم لأي بطولة تعترض طريقهم يبقى كافيًا لممارسة ضغط رهيب على كل من يمثل المنظومة الزرقاء من لاعبين ومدربين وإداريين، وهذا لا يمنع من الاعتراف بأنَّ فرحة الهلاليين المضاعفة بالتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا 2021 ليست خالصةً لوجه الفرح باللعب على النهائي الآسيوي رقم 13 في تاريخهم وحسب، بل هي فرحة زادها التخلص من هم الخروج مجددًا على يد فريق ليس من الفرق الحاملة للقب؛ كما حدث للفريق مع أم صلال القطري وذوب أهان الإيراني والوحدة والشارقة الإماراتيين، الأمر الذي خشي الهلاليون أن يتكرر مجددًا مع غريمهم (الجغرافي) النصر!.
أمَّا وقد جاء التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثامنة من عنق الزجاجة وبعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دور المجموعات على يد مدربه الأسبق (بسطويسي)؛ فإنَّ هذا يعني أن آسيا تطلب كبيرها، وحق على كبيرها أن يلبي النداء، وبات على جميع الهلاليين بجميع أطيافهم أن يتفرغوا للتفكير في النهائي الآسيوي الذي يستضيفه استاد الملك فهد في 23 نوفمبر المقبل، والذي سيواجه فيه الزعيم بوهانج ستيلرز الكوري حامل 3 ألقاب على مستوى دوري الأبطال، وهو يوم فض الاشتباك مع النادي الكوري الذي يتشارك مع الهلال في عدد ألقاب دوري الأبطال، فيما يتفوق عليه الهلال بمجموع البطولات الآسيوية بـ7 ألقاب يبحث اليوم عن ثامنها!.
لا بد أن يتفرغ الهلاليون من اليوم للنهائي الآسيوي، وأن يفرغوا سريعًا من تداعيات مواجهة الغريم الجغرافي، ولا بأس أن يعودوا إلى ذلك لاحقًا؛ لكنهم اليوم مطالبين بأن يعتبروا مباراة النصر مجرد خطوة نحو اللقب، ودرجة من درج السلم الذي تنتهي قمته بالكأس الثامنة، وأول ذلك إراحة بعض اللاعبين المجهدين وإعداد وتأهيل المصابين وإعطاء الفرصة في مباريات الدوري لبعض لاعبي الاحتياط واللاعبين الشباب الباحثين عن الفرصة، كالشهري صالح والحمدان عبدالله والجوير مصعب واليامي حمد والدوسري خليفة والمفرج متعب والرديف الشاب الأمل عبدالله رديف، ولا أنسى الموهوب العائد من الإصابة سعد الناصر، على أن تتم عملية الإحلال بطريقة ذكية لا تحرج هؤلاء اللاعبين مع الجماهير الهلالية التي جبلت على أنها لا تتقبل الخسارة حتى في مباراة ودية!.
قلتها ولا بأس من التكرار مادام الهلال يمارس هذا التكرار في حصد الذهب: «قَدَر الهلاليين أن يفرحوا كثيرًا، وقَدَرُهم أيضًا ألا يفرحوا طويلًا، فما أن يقطفوا ذهبًا إلا و قد أينع أمامهم ذهبٌ جديدٌ وحان وقت قطافه»!.
قصف
من حرَّر تغريدة وداعية بيتروس ونشر صورة (أص) وأذن بها ورضي بها لا يحق له أن يتكلم أبدًا عن المثاليات والأخلاق الرياضية، ورد البليهي في الملعب كان ردًا بليغًا وراقيًا ومعبرًا وموجعًا!.
متجر الهلال استغل الحدث بذكاء وقام فورًا بإصدار وبيع تيشيرت (الراية)، لو كنت مكان القائمين على متجر النصر لقمت بردة فعل ذكية وبادرت ببيع قمصان (بوهانج ستيلرز)!.
-مشهد (اللمبي) الشهير في المحكمة يحضر كلما حاضروا عن الأخلاق الفاضلة والروح الرياضية!.




http://www.alriyadh.com/1914538]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]