الأمر السامي بمنح الجنسية السعودية لعدد محدود من أصحاب الكفاءات المميزة والخبرات والتخصصات النادرة التي تم استقطابها لتكون إضافة لمسيرتنا، وتساهم في تحقيق طموحاتنا، يأتي في إطار توطين تلك الكفاءات واستقطابها، وشمل الأمر السامي مجالات عدة يمكن الاستفادة منها وتسخير خبراتها بما يعود بالنفع على الوطن.
الاستفادة من الخبرات والكفاءات غير الوطنية أمر متعارف عليه في جميع أنحاء العالم، فلا يمكن لأي دولة أن يكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات، حتى الدول المتقدمة تستقطب كفاءات وإن لم تكن في مواقع قيادية لكنها تلبي حاجة لا يمكن أن تلبى بالكفاءات والخبرات المحلية، ومن أجل ذلك نقوم بالبحث عن تلك الكفاءات والخبرات ونمنحها الجنسية حتى تتم الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، ولا يقتصر الاستقطاب على مجال دون آخر، فكل المجالات التي يوجد فيها نقص نقوم بالبحث عمن يكمل ذلك النقص لعمل إضافة في مجاله يستفيد منها الوطن والمواطن، بل إن تلك الكفاءة المستقطبة ستكون لها امتدادات مستقبلية، حيث ستقوم بنقل علمها وخبراتها في المجالات التي برعت فيها إلى أبناء وبنات الوطن، وبذلك نكون قد حققنا أكثر من هدف في الوقت ذاته.
مشروعنا الوطني العملاق المتمثل في رؤية 2030 الذي سيكون بحول الله وقوته نقلة نوعية في تاريخ بلادنا يحتاج إلى تسخير الإمكانات كافة من أجل أن يبلغ مبتغاه، وهو أمر يحتاج إلى خبرات وكفاءات قد لا تكون متوفرة في أبناء الوطن وهو أمر طبيعي كما أسلفنا، والاستعانة بالخبرات غير الوطنية وتوطينها يساهمان بشكل كبير في تحقيق أهدافنا ويمداننا بخبرات نحتاج إليها مع الخبرات الوطنية التي نعتز بها، وبامتزاج الخبرات الوطنية بالمستقطبة ستكون النتائج -بإذن الله- باهرة، وتحقق ما نطمح إليه من أجل وطننا.
http://www.alriyadh.com/1918088]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]