الموضوع: هـــــــــــــــذا خلــــــــــق اللـــــــــــــــه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين.
لقد خلق الله تعالى الكون بما فيه من شموس وأقمار وشهب ونيازك وكواكب وكويكبات ومذنبات وإنس وجن وحيوانات ومخلوقات لا يعلم عددها إلا الله عز وجل.
قال الله تعالى: الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل.

وابدع سبحانه في خلقه¡ واتقن صناعته¡ واحكم تدبيره¡ سبحانه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
قال عز وجل: صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون.

وفي هذه السلسلة الجديدة نحاول أن نعرض جانبا من مظاهر إبداع الله تعالى وعظمته في خلقه سواء في جسم الإنسان أو خارجه.

القلب

أولا: وزن القلب وحجمه:
يبلغ وزن القلب حوالي ثلاثمائة جرام.
وحجمه: بحجم قبضة اليد.

ثانيا: ضربات القلب:
تبلغ ضربات قلب الشخص العادي حوالي ستين إلى ثمانين نبضة في الدقيقة الواحدة.
أي ما يزيد على مائة ألف نبضة يوميا.
أي حوالي أربعين مليون نبضة في العام الواحد.
أي بمقدار يزيد على مليارين ونصف المليار نبضة حتى سن الستين سنة من عمر الإنسان دون تعب أو كلل.
وهذا هو متوسط أو معدل أعمار هذه الأمة.

فسبحان الله العلي العظيم القائل: وفي أنفسكم أفلا تبصرون.

ثالثا: وظيفة القلب:
أما وظيفة القلب فإنه يضخ في كل نبضة حوالي ربع رطل من الدم ويساوي ذلك أربعة إلأى خمسة لتر في الدقيقة الواحدة.
أي ما يعادل ثمانية آلاف لتر في اليوم الواحد.
أي حوالي ستة وخمسين مليون جالون على مدى الحياة كلها.
أي حوالي ثلاثمائة خمسة وأربعين ألف طن من الدم يتم ضخها داخل مائة وستين كيلو متر طول الأوعية الدموية.

فنحمد الله تعالى القائل: صنع الله الذي أتقن كل شيء.

رابعا: معادلة عمل القلب
يستطيع القلب من خلال جهده المبذول في نبضة واحدة إذا استخدم كآلة رفع أن يرفع ثقلا مقداره كيلو جرام واحد إلى ارتفاع يبلغ ستين سنتيمترا.
كما يرفع القلب الدم من الشرايين بسرعة ستين كيلو مترا في الثانية الواحدة.
وفي الدورة الدموية بسرعة خمسة عشر كيلو مترا في الثانية.
وفي الشعيرات الدموية بسرعة 0,7 ملم في الثانية.

فلا إله إلا الله القائل: فتبارك الله أحسن الخالقين.

خامسا: عمل بلا توقف ولا صيانة بشرية
ويستمر هذا المحرك ينبض بالحياة دون توقف في ليل أو نهار¡ وفي سفر أو حضر¡ في صيف أو شتاء¡ في نوم أو يقظة¡ دون صيانة بشرية¡ فهو لا يحتاج إلى من يجري عليه صيانة دورية¡ شهرية كانت أو سنوية¡ فهو يعمل بتدبير وتقدير العزيز العليم¡ دون أن يصدر صوتا يزعج به أحدا¡ ودون أن يلوث البيئة¡ ويستمر في عمله طيلة عمر الإنسان مهما طال ذلك العمر أو قصر.

ترى هل يستطيع محرك آخر من محركاتنا الصناعية الحديثة والمتطورة القيام بمثل هذا العمل الشاق مهما بلغت دقته¡ وتقدمت صناعته¡ ومهما استخدمت فيه كافة أنواع التكنولوجيا الحديثة بكل معاييرها ومقاييسها¿¿¿
هل يستطيع الاستمرار في مثل هذا العمل الشاق لتلك الفترة الطويلة دون أن يحتاج الى صيانة او اصلاح او استبدال قطع غياره التي يصبها العطب¿¿¿