منذ الإعلان عن رؤية 2030 وحتى اليوم، والمملكة تشهداً تغييراً شاملاً في آليات العمل والتخطيط الدقيق للمستقبل، في مسعى رسمي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لتعزيز دور المملكة في المنطقة العربية والإقليم والعالم، من خلال برامج استثنائية ومشروعات نوعية واستراتيجيات عمل متوسطة وطويلة المدى، تحوّل المملكة إلى مركز دولي يشع نور الحضارة والازدهار والتقدم، ليس في مجال بعينه، وإنما في المجالات كافة.
ولأن طموحات الرؤية لا حصر لها، فهي وضعت لكل مجال برامج خاصة للتطوير والتحديث، وخطوة خطوة أتت الرؤية بثمارها اليانعة، وحققت أكثر من المتوقع، وهذا النجاح ليس بشهادة مؤسسات محلية فحسب، وإنما بشهادة مؤسسات دولية، رأت أن المملكة ارتدت ثوب التغيير والتطوير، وحققت أكثر مما طمحت فيه، وأنها تسير في المسار الصحيح، متجاوزةً كل التحديات والصعوبات.
ومن المرتكزات التي حرصت عليها المملكة في مشوار التغيير والتطوير أن تعلن عن تحركاتها ومشروعاتها بوضوح أمام العالم، بهدف تعزيز الشراكات بينها وبين الدول والشركات العالمية، وجذب المستثمرين، ومن هنا جاءت استضافة المملكة مؤتمر ومعرض ليب "LEAP" التقني في الأيام الثلاثة الأولى من شهر فبراير الجاري، وبسبب النجاح الساحق للمؤتمر وفعالياته، وجه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإقامته بشكل سنوي في المملكة.
التوجيه الكريم يعكس طموح ولي العهد الشخصي بأن تحافظ المملكة على مكانتها الريادية بوصفها العاصمة التقنية والرقمية للمنطقة دون منازع، فضلاً عن الرغبة في أن تصبح مركزاً للتقنيات والتكنولوجيا الحديثة في المنطقة والعالم، الأمر الذي يساهم في تعزيز مشروعات رؤية 2030 وبرامجها التطويرية، القائمة في الأساس على المدن الذكية والتقنيات الحديثة في جميع تفاصيلها.
واختيار معرض "ليب" التقني دون سواه ليكون ضيفاً سنوياً في المملكة ليس من فراغ، وإنما من ثقة في جدواه الاقتصادية، وقدرته على تحقيق تطلعات المملكة، إذ يعتبر وجهةً دوليةً، تجذب أفضل العقول البشرية على مستوى العالم من جهةٍ، وتجذب أصحاب رؤوس المال الاستثمارية العالمية من جهةٍ أخرى، والذين سيقومون بتوفير البيئة المناسبة والمواد اللازمة لتحقيق أحلام رواد الأعمال، ومن هنا، تعوّل السعودية عليه ليكون فرصةً ذهبيةً للمواطنين والمهتمين بالتقنيات الجديدة.
http://www.alriyadh.com/1933713]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]